أخبار » الأخبار الفلسطينية

بحضور رئيس الوزراء

القرضاوي يشارك بمؤتمر نصرة القدس والأسرى بغزة

09 تشرين أول / مايو 2013 09:16

غزة – الرأي– شعبان عدس:

انطلقت في قطاع غزة، ظهر الخميس، فعاليات مؤتمر نصرة القدس والأسرى، بمشاركة رئيس الرابطة العالمية لعلماء المسلمين الشيخ د. يوسف القرضاوي، ووفد العلماء المرافق له ورئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية.

وعقدت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية فعاليات المؤتمر، في الجامعة الإسلامية، بمشاركة واسعة من شرائح المجتمع المختلفة.

ورحب هنية بالحضورـ في كلمته مقتضبة، قال فيها: "أرحب بالعلماء باسم الضاغطين على الزناد وباسم الأسرى والجرحى والكبير والصغير في قطاع غزة ونؤكد أننا معاً وسوياً نحو تحرير القدس والأقصى".

وشدد على أن الزيارة تعبر عن وقوف علماء العالم وشعوبها إلى جانب الشعب الفلسطيني في ظل ما يعانيه جراء الاحتلال وممارساته.

بدوره، أرسل الرئيس السوداني السابق سوار الذهب تحيات شعبه إلى الأهالي في غزة وفلسطين على صمودهم وتضحياتهم الجسام، مؤكداً أن القضية الفلسطينية تعد بالنسبة لشعبه القضية الكبرى والمركزية رغم ما تمر فيه بلادهم.

وتابع قائلاً: "اليوم ونحن على أرض غزة نرى وجوه فيها بشائر النصر القريب للأمة وللقضية الفلسطينية من خلال تحرير القدس من الاحتلال".

من جهته، أوضح عضو مكتب الإرشاد في جماعة الإخوان المسلمين وعميد كلية أصول الدين في جامعة الأزهر بمصر محمود الفر أن فجر الأقصى أصبح قريباً أكثر مما يتوقعه الكثيرون.

وأشار إلى أن علماء الأمة والشعوب يتقدمون صفوف الجهاد ويتمنُون السير على طريق الشهداء على أرض فلسطين في ظل الصحوة التي يشهدها العالم حتى تحقيق الخلافة الراشدة الكاملة بأذن الله.

وأضاف "لن نغير نحن كعلماء بوصلتنا نحو الأقصى والقدس"، مبيناً أنه إلى جانب عدد كبير من العلماء قرروا عقد دورة رياضية من أجل فلسطين، للتأكيد على أن الجهاد يكون بكافة الوسائل المتاحة، من أجل تحرير المقدسات.

وكشف عن التحضير لمسيرة في الخامس من شهر يونيو القادم، تتجه نحو القدس من كافة الدول العربية، في خطوة تضامن مع القضية الفلسطينية وما تتعرض له في هذه المرحلة.

واستدرك "الثورات العربية جاءت كثمرة من ثمرات جهاد الشعب الفلسطيني ونحن على موعد للصلاة في المسجد الأقصى فاتحين منتصرين"، مضيفاً "غداً تفتح الطرق كلها، وهذه حقيقة يجب أن تملئ قلوبنا ووعينا".

وبيّن أن الوفد لم يأت إلى غزة من أجل فئة معينة تتمثل بحركة حماس والقسام، "وإنما جئنا من أجل فلسطين بكل أطيافها لندعم صمود أهلها في وجه الاحتلال".

من جانبه، قال العلامة الشيخ يوسف القرضاوي، "نحن كعلماء نعمل في كافة الدول على مستوى العالم من أجل إعادة الحق الفلسطيني لأهلة ولنعيد الإسلام إلى حقيقته التي نُزلت على رسول الله محمد دون تحريف أو تشويش".

وقال القرضاوي: "أتشرف بأن أحمل رسالة الجامعة الإسلامية جامعة الفكر المقاوم من خلال تقليدي درجة الدكتوراة الفخرية منها".

ودعا إلى العدالة الإلاهية التي تعطي كل ذي حق حقه، "ولنخرج الناس من ضيق الدنيا إلى سعة الإسلام صاحب العدالة المطلقة".

وأردف قائلاً "على كل فرد في الأمة أن يؤدي الحق الذي عليه لتقوم العدالة وتنشر ويقام المجتمع المسلم، والأسرة الإسلامية لنضم المجتمعات الإسلامية لبعضها".

ولفت إلى أن الإسلام رسالة أخلاقية في الدرجة الأولى، لأن الرسالة التي جاء بها الرسول محمد تقوم على إتمام مكارم الأخلاق، مشدداً على ضرورة أن يطبق الإسلام عملياً في حياة المسلمين.

 وقال: "ندعو الأمة لأن تتجمع، لتأخذ حقها ممن أغتصبه منها لتقيم العدل في أرض الله وأن لا تفسح المجال للطغاة بظلم الناس في الأرض الذين تمسكوا بدينهم".

وأضاف: "أن أول حق اغتصب من الأمة هو فلسطين، التي تعتبر القضية الأولى بالنسبة لكل مسلم في العالم، لكن بعض الناس تخفى علية بعض الحقائق ومن واجبنا التوضيح لهم وتعريفهم بالحق".

وأشار إلى أن الأمة الإسلامية عندما توحدت استطاعت أن تنتصر بالجهاد وليس بالكلام الذي لا يسترد لأحد حقه، مبيناً أن أهل فلسطين بجهادهم وصبرهم وعدم تركهم لحقوقهم انتصروا على (إسرائيل) المتجبرة التي لا تريد أن تعيد لأحد حقه وتستمر في القتل والإرهاب، وفق قول القرضاوي.

ودعا أهل غزة إلى عدم التسليم لأحد بحقهم في وجه الأسلحة المتطورة في صراعهم مع (إسرائيل)، التي لا ترحم مخلوق ولا تعبد خالق، مشدداً على ضرورة أن يتجمع أحرار العالم لإقامة العدل في الأرض وإعادة الحق لأهلة.

وقال القرضاوي: "لا يجوز لأبناء فلسطين أن يبقوا منقسمين ومختلفون، وكل من يرضى بالانقسام مداهن وظالم ويجب الكشف عنه حتى تعلم الأمة من يقف خلف الحق ومن يساند الباطل".

وتابع "أنا أؤمن أن الفلسطينيين وأن أهل سوريا سينتصرون على الطغاة، لأن الحق لابد أن ينتصر على الباطل، لكن الأمر يتطلب أن ننصر الحق بالقوة وأن لا يبغي الحق على القوة".

واستدرك "نحن أقوى من صواريخ (إسرائيل) ونثمن دور الفصائل الفلسطينية في مواجهة الاحتلال"، مؤكداً على ضرورة أن تكون الأمة العربية بأكملها مع فلسطين لأن قضيتهم هي قضية الأمتين العربية والإسلامية بكاملها.

وعدّ القرضاوي فلسطين أعدل قضية على مستوى العالم لأن أصحابها أناس أُخرجوا من ديارهم ليدخلها أناس جاؤوا من أصقاع الأرض ليقتلوا الطفل والمرأة الحامل، حسب قوله.

وأضاف "نحن واثقون أننا سنصل إلى حقنا، ولا نطالب أحد أن يتنازل عن حقه، نحن نريد أن تعود المنازل لأصحابها الذين هجروا منها عنوة"، قائلاً: "لن نعترف بإسرائيل ولن نفرط بحقوقنا على أرضنا".

وأشار إلى أن الاحتلال (الإسرائيلي) قرر السيطرة على الأقصى وتدميره من خلال الأنفاق التي يحفرها أسفل منه، متسائلاً: "لا ندري متى تأتي اللحظة التي ينهار فيها الأقصى أمام أعيننا، لذلك نؤكد أنه في خطر حقيقي يتطلب وقف عربية لدفاع عنه".

واستنكر محاولات عزل المسلمين عن قضيتهم وسلب حقوقهم، مبيناً أن المسلمين في كل العالم سيجاهدون بكل ما يملكون من أجل تحقيق النصر، "ولنا مثال في أهل غزة الذين استطاعوا الانتصار على الاحتلال رغم ارتقاء الشهداء".

وذكر القرضاوي أن الأمة الإسلامية والعربية في تُوسع مستمر، رغم وجود أطراف تحاول التقليل من حجمها، مشيراً إلى أن الحقيقة تتمثل في انتصاراتها المتتالية، "وهذا ما تؤكده زيارتنا لغزة، التي كان يحتاج دخولها لتصاريح وموافقات".

 تصوير/ علاء السراج


مؤتمر

متعلقات
انشر عبر
إستطلاع للرأي
جاري التصويت ...
ما مدى رضاك عن أداء المؤسسات الحكومية بشكل عام؟