غزة - الرأي:
احتفلت وزارة الإعلام المكتب الاعلامي الحكومي في غزة، اليوم الأربعاء بـ"يوم الوفاء للصحفي الفلسطيني" في قاعة مركز رشاد الشوا غرب مدينة غزة، بحضور مئات الصحفيين العاملين في قطاع غزة.
وكرمت الوزارة خلال الحفل الفائزين بمسابقة الشهيد الصحفي علي أبو عفش، وذلك لأفضل الأعمال الإعلامية في كافة المجالات التي تمت خلال العدوان الأخير على قطاع غزة.
دعا وكيل وزارة الإعلام إيهاب الغصين إلى ضرورة توحيد الجسم الصحفي وفاء للشعب الفلسطيني الذي يستحق أن نكون موحدين أقوياء.
وقال خلال الاحتفال بيوم الوفاء للصحفي الفلسطيني "إننا مهما قدمنا للصحفيين فلن يصل لمدى الجهود والتضحيات التي سبقوا بها، كما أننا سنكرم الفائزين في مسابقة الشهيد علي أبو عفش".
وأضاف "إن الاحتفال بهذا اليوم يأتي وفاء لدماء شهداء الحقيقة، وإكبارا للأسرى من الإعلاميين والإعلاميات، ومزيدا من التحفيز لهم على استمرار مشوارهم في المصداقية ونشر الحقيقة وإعلاء صوت الوطن كما كانوا فوق أي صوت أو نداء".
وأكد على أن ثبات وتواجد الصحفيين الدائم في كافة ميادين التغطية ورصد الأحداث ونقلها بأمانة وموضوعية شهد بها العدو والعالم أجمع، مما أدى إلى الحراك الشعبي الذي ناصر قضيتنا ووقف مع شعبنا خلال العدوان الأخير عليه، وساهم في تثبيت الجبهة الداخلية.
وأشاد بجهد الإعلاميين الشباب والمقاومين الالكترونيين الذين كان لهم دورٌ وبصمةٌ نكاد نجزم أنها تغلبت على الإعلامِ "الإسرائيلي" الالكتروني على وجه الخصوص في إيصال الرسالة الحقيقية من الواقع الفلسطيني إلى العالم، وأبرزت زيفَ وكذبَ الاحتلال، واستطاعت بجهود فردية وإمكانيات متواضعة أن تحشدَ الرأي العالمي لمساندة الشعب الفلسطيني وقضيته.
وثمن جهود الناطقين باسم الفصائل الوطنية وإعلام الفصائل والمحللين السياسيين على حضورِهم وتواجدهم، وتيسير عمل الإعلاميين، ومدِّهم بالمعلومات مساهمةً في نقل وإيصال الصوت الفلسطيني بطريقة موحدة إلى العالم.
وذكر الغصين الصحفيين الشهداء الذين سطروا بدمائِهم ودفعوا أرواحهم ثمناً لتلك الحقيقة، حيث قَّدم الإعلاميون 42 شهيداً في مسيرة النضال ومقارعة المحتل، لافتا إلى الصحفيين الذين دفعوا حريتهم ثمنا لقولِ الكلمةِ مُتَحَدِّين جبروتَ المحتلِ وقسوتِه، حيث ما زال الاحتلال يعتقل 15 إعلامياً.
وأشاد بجهود المؤسسات الإعلامية التي عملت وتعرضت للقصف والاستهداف ولم تتوان لحظة واحدة عن مواصلة عملها وإعلاء رسالتها وتغليب مصلحة الوطن على أي شيء رغم قصفها واستهدافها المباشر، مثمنا دور الإعلاميين في الوزارات الحكومية في غزة، وفي مقدمتهم العاملين في وزارة الإعلام، وشبكة الرأي الفلسطينية، الذين رغمَ انقطاعِ رواتِبِهم وتنكُّرِ الحكومةِ لجهودهم وحقوقهم، لكنَّهم لم يتوقفوا عن تغطية الأحداث ونقل الحقيقة، خاصة مَنْ عَمِلوا بعقودٍ مؤقتة، الذين رغم نشاطِهم وجهودِهم إلا أنهم يغادروننا بعد انتهاء تلك العقود وعدم التمكن من التجديد لهم.
واستعرض الغصين أبرز جهود وزارة الإعلام في خدمة الإعلام الفلسطيني، وهي تسهيل أعمال الصحفيين ومساندتهم، والوقوف بجانبهم، وتكريم أهالي شهداء الحقيقة، وإصدار العديد من الكتب .
ولفت إلى أن الوزارة انتهت من أكبر عملٍ توثيقي للعدوان باللغتين العربية والإنجليزية، موضحا أنه يتم البحث عن تمويلٍ لدعم هذا الإنجاز الكبير، كما نفذّت الوزارة الحملةَ الإعلاميةَ الأكبر لنصرة القدس والمقدسات بعنوان الأقصى لنا، وقيمت أداء الإعلام الفلسطيني في العدوان الأخير مع عددٍ من الصحفيين.
وتابعت الوزارة كثير من توصيات المؤتمر الإعلامي الأول، ومؤخراً تبنت مبادرة شبابية من مجموعة (بصمة إبداع) والتي ما زالت تبذل الجهود للوصول لميثاق شرفٍ إعلاميٍ فلسطيني .
وأضاف "إننا في يوم الوفاء نعاهد شعبنا أن نبقى على عهد الشهداء وخاصةً شهداءَ الحركةِ الإعلامية، وأدعوكم جميعاً زملائي الإعلاميين والإعلاميات لتوجيه بوصلة عدساتكم وأقلامكم نحو الثوابت الفلسطينية لتبقى القدس والأسرى والعودة والحرية هي رأس مالنا وهمنا الأكبر".
وختم حديثه بقوله "سيبقى الصحفي الفلسطيني أهلاً للوفاء والتقديرِ، فهو الذي قدّمَ كل ما يملك من أجل خدمةِ شعبِه ونقل رسالة الوطن وفضح جرائم الاحتلال".
من جانبه تحدث عن الإعلاميين الصحفي المصاب حاتم موسى، وذلك خلال تصوير مسجل، حيث حيى الإعلاميين جميعاً، "تحية الوطن من قلب القدس لكم".
وقال إن الحصار أبعده عن المشارك في يوم الصحفي، مستذكراً الشهداء الذين ارتقوا خلال العدوان على غزة، ومن بينهم الصحفيين، والنساء والأطفال وكبار السن.
ودعا الإعلاميين لاستمرار في إيصال الرسالة للعالم وكشف ممارسات الاحتلال وجرائمه بحق الفلسطينيين.
كذلك شمل الحفل كلمة للناطق باسم كتائب القسام أبو عبيدة، أكد بها على أهمية الدور الذي يقوم به الصحفيين في مواجهة الاحتلال ونصرة القضية الفلسطينية، وكشف وتعرية الاحتلال أمام العالم لمحاسبته على جرائمه.
وأعلنت الوزارة خلال الحفل عن أن أسماء الفائزين في مسابقة الشهيد على أبو عفش الذي ارتقى خلال العدوان الأخير، حيث شملت خمس فئات وقدم للفائزين جوائز ماليه تقديراً لهم على أعمالهم الصحفية.
وكرمت الوزارة كافة الصحفيين الذين عملوا خلال العدوان الأخير على قطاع غزة حيث تجاوز عدد المكرمين الألف صحفي عملوا خلال العدوان من خلال مؤسساتهم الاعلامية الدولية والمحلية على نقل حقيقة الجريمة التي قام بها الاحتلال بغزة.
تصوير/ علاء السراج - إبراهيم فرج