بدأ الاحتلال الفعلي لمدينة القدس بسقوط الخلافة العثمانية وبدء مرحلة الانتداب البريطاني على فلسطين في العام 1922م، حيث سمح هذا الانتداب بتقوية شوكة المستوطنين اليهود في القدس وباقي مناطق فلسطين وبسط سيطرتهم عليها تدريجياً.
أيضاً كان لوعد بلفور المشؤوم الذي أبرمته حكومة المملكة المتحدة مع ممثل الحركة الصهيونية، الأثر الأكبر في رفع عدد اليهود المستوطنين في فلسطين والقدس ورفع أعداد المهاجرين إليها منهم.
وبعد أن أعلنت بريطانيا عن إنهاء انتدابها لفلسطين عام 1948م، استغلت العصابات اليهودية حالة الفراغ السياسي والعسكري وأعلنت قيام الدولة الإسرائيلية في فلسطين وهو ما كان بمثابة إعلان حرب بين العرب واليهود.
وكان من نتائج حرب سنة 1948 بين العرب والإسرائليين أن قُسمت القدس إلى شطرين: الجزء الغربي الخاضع لإسرائيل، والجزء الشرقي الخاضع للأردن.
وفي العام 1949م أعلن عن اتفاقيلة تنص على وقف إطلاق النار بين العرب و"إسرائيل" وقسمت على إثره القدس لقسم شرقي وقسم غربي أعلن عنه كعاصمة لما تسمى "إسرائيل".
ومرت القدس بعد ذلك بحرب عام 1967م، التي انتصر بها الاحتلال وتم السيطرة على القدس الشرقية، وتم فتح باب الهجرة لليهود ليدخلوا المدينة المقدسة دون قيود.
وقد أقدمت "إسرائيل" منذ سنة 1967 بمحاولات عديدة تهدف إلى تهويد المناطق التي احتلتها بعد الحرب، وذلك عبر وسائل عديدة، منها التركيز الإعلامي على أهمية المواقع الأثرية العبرانية في المدينة ومصادرة الأراضي وإنشاء البؤر الاستيطانية وترحيل المواطنين من منازلهم ومنعهم من البناء وفرض غرامات عاليه عليهم.