أخبار » الأخبار الحكومية

معدلات البطالة في القطاع ارتفعت إلى44%

العمل: اتساع الفجوة بين مخرجات التعليم الجامعي ومتطلبات سوق العمل

14 آذار / سبتمبر 2015 11:13

طلاب خريجيين من الجامعات
طلاب خريجيين من الجامعات

غزة- الرأي

أكدت وزارة العمل أن الجامعات الفلسطينية قد غفلت عن إكساب النشء الفلسطيني مهارات ريادية، مما أدى إلى اتساع الفجوة بين مخرجات التعليم الجامعي ومتطلبات سوق العمل وتراجع الإقبال على الأعمال الريادية، مما دفع بعض المؤسسات الدولية التنموية إلى تصميم برامج تهدف إلى تعزيز فرص العمل الريادي لدى الشباب.

جاء ذلك، خلال مشاركة وزارة العمل أمس الأحد، في ورقة عمل بعنوان "دور الجامعات في إكساب المهارات الريادية المطلوبة لسوق العمل: الواقع والطموح"، وذلك في مؤتمر" سبل تعزيز آفاق التعاون بين الجامعات الفلسطينية والقطاع الخاص" الذي أقامته الجامعة الإسلامية بغزة.

وأوضحت وزارة العمل أن هناك تحديات عديدة تعيق إكساب المهارات الريادية ترتبط بطبيعة التخصص والإمكانيات المالية، فضلاً عن تراجع حجم الثقة بالسوق الفلسطيني والخوف من فشل العمل الريادى، والرضا بالأجر القليل الدائم خير من الكثير ذو المخاطر العالية.

ترفع معدلات البطالة

كما بينت الوزارة أن تلك الأعداد التي تضخها الجامعات سنوياً وبزيادة مضطردة ترفع من معدلات البطالة بين الشباب الفلسطيني وبين صفوف الخريجين على وجه التحديد.

ونوهت أن معدلات البطالة ارتفعت في قطاع غزة حتى وصلت إلى (44.8%)، وذلك وفقاً لآخر تقرير مسح إحصائي أجراه الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني عن الربع الرابع لعام 2014.

 وقالت إن  متوسطات نسبة بطالة الشباب بلغت (15-24 سنة) 34.6% في عام 2012م، شملت وفق متغير الجنس (33.5% للذكور و 40% للإناث). وقد بلغت نسبة العاطلين من خريجي التعليم العالي في فلسطين (24%)  لعام 2011.

وأظهرت أن خريجين الجامعات في بعض التخصصات يعانوا من ارتفاع في معدلات البطالة لما تشكل تلك التخصصات من فائض عن حاجة سوق العمل.

واستعرضت ترتيب هذه التخصصات تنازلياً - لمن يحملون مؤهل علمي دبلوم متوسط فأعلى في قطاع غزة استناداً للعام 2010- على النحو التالي: العلوم التربوية (52.6%)، تخصص الحاسوب والصحافة والإعلام على التوالي (43.5%)، (43.2%) ثم تخصصات العلوم الاجتماعية والعمارة والأعمال التجارية بنسب (38.8%، 37.2%، 35.6%) على الترتيب وفقا لتقارير وزارة التخطيط، 2012.

وتطرقت الورقة، إلى واقع الأعمال والأنشطة الريادية في فلسطين، مبينة أن للريادة دوراً جوهرياً في النمو الاقتصادي باعتبارها أبرز الخيارات الإستراتيجية لمكافحة الفقر والبطالة.

 وذكرت أن عدد الأشخاص المنخرطين في تنظيم مشاريع جديدة في الأراضي الفلسطينية بلغ حوالي 215.204 ومعظم تلك المشاريع لازالت في مراحل الولادة أو المراحل الأولى من العمل.

وأفادت أن عدد  المنشآت التي لازالت في مراحلها المبكرة  يقدر بـ126.215 منشأة بينما هنالك حوالي 20.706 مشروع قائم ومستقر.

تحديات ...

 واستعرضت وزارة العمل تحديات المشاريع الريادية وأهمها هيمنة قطاع الخدمات على الاقتصاد الفلسطيني، حيث يستأثر بحوالي نصف الرياديين في الاقتصاد الفلسطيني، سيما وأن استقرار المشاريع الريادية يقوم على النفاذ إلى أسواق خارجية، وهذا أبرز ما تعانيه تلك المشاريع من محدودية التصدير وندرة العملاء من خارج فلسطين.

 وبينت أن 96% من الرياديين في غزة -على سبيل المثال- لا يقومون بتصدير منتجاتهم في المراحل المبكرة من البدء بالإنتاج، بالإضافة إلى محدودية استدامة الوظائف التي تقدمها المشاريع الريادية.

 فقد سجل المرصد الفلسطيني أن تلك المشاريع توفر ما يقارب من 563.932 وظيفة على مستوى فلسطين إلا أن قدرتها على الاستدامة ضعيفة، كونها في معظمها شركات صغيرة .

 كما نوهت أن عدم الاستقرار السياسي – الذي يشهده قطاع غزة من حصار وعدوان اسرائيلي مستمر يؤثر بشكل مباشر على مستقبل واستقرار الأعمال في قطاع غزة، مشيراً إلى أن آلاف العمال فقدوا عملهم، ما قلل البدائل المتوفرة لدى الخريجين.

سبل تطوير ..

إلى ذلك، ناقشت الورقة سبل تطوير البرامج الأكاديمية للإكساب الخريجين كفايات ريادية والتي تتطلب  تأسيس منظومة تدريب تقوم على أساس التلمذة المهنية وفق مستويات المهارة، بحيث يقضي الطالب فترات محددة من التدريب سنوياً بواقع يوم واحد أسبوعياً على مدار سنوات الدراسة أو فترة تدريب متصلة خلال فترة الإجازات النصفية أو السنوية.

ولفتت إلى أن الأمر يتطلب إعادة تصميم المناهج الجامعية وفق مداخل حديثة وتطوير منظومة وطرق التدريس الجامعى، كمنهجية مراكز التميز.

متعلقات
انشر عبر
إستطلاع للرأي
جاري التصويت ...
ما رأيك في الإجراءات التي تتخذها الجهات الحكومية في غزة في مواجهة جائحة كورونا؟