أخبار » تقارير

31 مليون دولار تكلفة إعمار المساجد المتبقية

الأوقاف: الحصار يمنع وصول تبرعات من البحرين للقطاع

26 أيلول / فبراير 2016 08:05

المساجد المدمرة
المساجد المدمرة

الرأي- فلسطين عبد الكريم

دفع الدمار الهائل الذي حل بمساجد قطاع غزة جراء الحروب الثلاثة المتعاقبة، وزارة الأوقاف بغزة إلى بذل كل طاقاتها لإعادة ترميم ما دمره الاحتلال، فكانت تركيا في المقدمة، وقدمت مايمكن تقديمه، وأعادت ترميم وبناء ما تم تدميره، إلا أنّ الرغبة الفلسطينية في عدم التضييق على الأتراك وفتح المجال أمام المؤسسات وأيادي الخير للمشاركة في الإعمار كانت تلوح في الأفق، الأمر الذي دعا أوقاف غزة لإطلاق حملة "ابن لك بيتا في الجنة" بهدف إعمار المساجد.

التكلفة 31 مليون دولار

مدير دائرة التدريب والمتابعة بوزارة الأوقاف بغزة، أنور أبو شاويش أكد أنّ هناك 62 مسجد مدمر بشكل كلي بغزة بحاجة إلى إعادة إعمار بتكلفة تصل إلى 30 مليون دولار، فيما يتبقى  72 مسجد مدمر بشكل جزئي من أصل 534 يحتاج إلى ترميم بتكلفة مليون دولار.

ومنذ أكثر من أسبوع، أطلقت وزارة الأوقاف والشئون الدينية حملة "ابن لك بيتاً في الجنة"، والتي تهدف لجمع التبرعات من أجل إعادة إعمار المساجد التي مازالت مدمرة جراء الحروب المتعاقبة التي شنتها قوات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة.

تضافر الجهود محليا ودوليا

وقال أبو شاويش في حوار خاص للرأي: "إن وزارة الأوقاف تشرف حاليا على بناء تسعة مساجد مدمرة بغزة بتمويل من وقف الديانة التركية، ومؤسسة أمان فلسطين ماليزيا"، موضحاً أنّ الحملة الحالية لإعادة بناء المساجد ستستمر مدة شهر، وتهدف بشكل رئيسي إلى نفي ما تردد في وسائل الاعلام حول قيام تركيا ببناء كافة المساجد المدمرة بغزة، إلا أنّها تحاول بذل جهد كبير في إعادة بناء ما تم تدميره وفق إمكانياتها.

وإلى جانب ذلك، تهدف الحملة إلى تحفيز الخيرين والمؤسسات الداعمة سواء كانت في قطاع غزة أو في الخارج وخاصة في الدول الإسلامية إلى حمل أمانة إعادة إعمار المساجد التي دمرها الاحتلال خلال الحروب الثلاثة السابقة.

وعود تركية ولكن؟

وعن الدور التركي في هذه الحملة، قال أبو شاويش: "إن وقف الديانة التركية استعدت بما تستطيع من أموال لبناء المساجد بغزة، ووعدت بجمع تبرعات وإرسالها للقطاع عند توفرها"، لافتا إلى أن المؤسسات الدولية لا يمكن بمفردها بناء المساجد، وإنما الأمر يحتاج إلى تضافر الجهود سواء على مستوى الأشخاص أو المؤسسات أو الدول.  

وذكر أن الحملة استهدفت الكثير من المؤسسات المحلية والدولية، من بينها الرحمة العالمية الكويتية ومؤسسة قطر الخيرية وهيئة الأعمال الاماراتية، وغيرها من المؤسسات والشركات ورجال الأعمال والبنوك المحلية، مؤكداً أنّ الأوقاف مستمرة بالزيارات لتغطية بعض الشركات والمولات الكبيرة والمؤسسات بهدف جمع التبرعات.

وأشار إلى أن غزة تعتبر من أولى المحافظات التي تضم أكثر مساجد مدمرة، حيث يصل عددها إلى 19 مسجد، فيما تأتي مدينة خانيونس بالمرتبة الثانية بـ18 مسجد مدمر، وتليها منطقة الشمال 13 مسجد، ومدينة رفح 3 مساجد. 

وتشرف وزارة الأوقاف حالياً على بناء تسعة مساجد بغزة، وهي مسجد البخاري بمنطقة الشمال، ومسجد مسلم ومسجد حسن البنا وفي غزة مسجد السلطان عبد الحميد وفي منطقة الوسطى مسجد الصفاء، وفي خان يونس مسجد الزهير، ومسجد بدر بمدينة رفح، فيما تقوم الوزارة على الإشراف على بناء مسجد الشافعي بالزيتون ومسجد القسام والذي يكلف 3 مليون دولار حسب ماورد على لسان أبو شاويش.

جهود مضنية

وفي إطار الحملة، تسعى لجنة المتابعة بوزارة الأوقاف بغزة لإرسال كتب لبعض المؤسسات ومن بينها البنك الإسلامي لعمل قسائم للتبرع من خلال الراتب، حيث تلقت الوزارة موافقة مبدئية من البنك.

كما تسعى الوزارة إلى التعاون مع وعظاء المساجد والقائمين عليها وتكوين لجان في بعض المناطق بهدف جمع التبرعات لإعادة إعمار المساجد، حيث تركزت الحملة هذا الأسبوع ولاقت صدى واسع.

وفي هذا الجانب، أكد أبو شاويش أنّ دائرة المتابعة بالوزارة تواصلت مع البنك الاسلامي للتنمية ومع الدكتور العلامة يوسف القرضاوي ومع سفير قطر محمد العمادي بهدف الحصول على تبرع، مؤكدا أنه حتى تلك اللحظة لم تتلقى الوزارة أي تمويل، حيث هناك مؤسسات في دولة البحرين الشقيقة حصلت على تبرع لكن لم تستطع إيصالها إلى قطاع غزة بسبب الحصار.

وتابع أبو شاويش قوله: "هناك جهة مخولة لاستلام تلك التبرعات وهي الدائرة المالية بوزارة الأوقاف، أو من خلال البنك الوطني الاسلامي وبنك الإنتاج، حيث يتم تسليم المتبرع وصل بالمبلغ المتبرع به"، داعياً الجميع إلى إنجاح هذه الحملة الهادفة لإعمار بيوت الله.

وكان الاحتلال الإسرائيلي قد شنّ ثلاثة حروب شرسة على قطاع غزة في السنوات الماضية، أدت لتدمير 110 مسجداً دمرت تدميراً كلياً، و534 مسجداً تضررت بأضرار جزئية.

المساجد المدمرة المساجد المدمرة
متعلقات
انشر عبر
إستطلاع للرأي
جاري التصويت ...
ما مدى رضاك عن أداء المؤسسات الحكومية بشكل عام؟