أعلنت وزارة السياحة والآثار، بالتعاون مع جمعية نوى للثقافة والفنون عن بدء مشروع ترميم وإعادة تأهيل موقع مقام الخضر الأثري الواقع وسط مدينة دير البلح وسط قطاع غزة.

وبين وكيل مساعد وزارة السياحة والآثار د. محمد خلة، خلال مؤتمر صحفي عقده في المقام الأثري صباح الاثنين، أنه تم البدء بشكل فعلي في ترميم وصيانة المقام الأثري ضمن مشروع متكامل يهدف إلى الحفاظ على الطابع الأثري للمكان وحمايته من الاندثار وتحويله إلى مزار لمختلف الزوار.

واستعرض الوكيل المساعد الأهمية التاريخية التي تتمتع بها فلسطين وقطاع غزة وما يميزها من معالم تاريخية وحضارية تشهد على أصالتها التاريخية.

وأشار إلى أن مقام الخضر الأثري يعد أحد المعالم الأثرية التي  تؤرخ لعدة عصور قديمة، حيث أنشأ المقام في العصر اليوناني وكان يسمى بدير مارجرجس نسبة إلى أحد الرهبان المسيحيين واستخدم كمان للعبادة، وفي العصر الاسلامي تم المحافظة على المقام وبناء طابق علوي, وتبلغ مساحته 450 متر مربع.

وأكد خلة، أنه سيتم خلال الثلاثة شهور المقبلة صيانة الأجزاء المتهالكة من المبنى وتدعيم جدرانه الأثرية وقبابه العلوية، ومن ثم إعادة ترميم القشرة الخارجية والداخلية للمبنى بشكل كامل.

وأضاف  أنه بعد استكمال المشروع سيتم استغلال المكان الأثري من خلال تحويلية إلى مكتبة ثقافية خاصة بفئة الطلاب للمساهمة في توعية وتثقيف الجيل الفلسطيني.

ووجه شكره لكل الجهات المشاركة في المشروع ذاكراً منها جمعية نوى للثقافة والفنون ومركز ايوان ومركز رواق ومنظمة اليونسكو التي ساهمت في تمويل مشروع ترميم مقام الخضر.

ودعا خلة كافة الجهات المهتمة بالقطاع الأثري والثقافي لبذل جهودها نحو العمل على ترميم واعادة تأهيل كافة الأماكن الأثرية المنتشرة في قطاع غزة والتي بحاجة ماسة إلى صيانة وترميم خاصةً بعد ما تعرضت له من تدمير كلي وجزئي نتيجة الحروب السابقة التي شنت على قطاع غزة.