قدم وفد من وزارة الأسرى والمحررين، التهاني للأسير حاتم المغاري (37 عاماً)، من مخيم تل السلطان بمدينة رفح جنوب قطاع غزة، بمناسبة الافراج عنه من سجون الاحتلال بعد أن أمضى 17 عاماً .
وأفادت وزارة الاسرى أن المحرر المغاري، كان محكوماً بالسجن المؤبد "مدي الحياة"، وأفرج عنه عقب قرار محكمة اسرائيلية بتخفيض حكمه والاكتفاء بسنوات السجن التي أمضاها، وذلك بعد انتفاء تهمة القتل التي حكم بموجبها .
وعبر ا. بهاء المدهون وكيل وزارة الأسرى والمحررين عن سعادته بالافراج عن الأسير حاتم بعد أن أمضى سنوات في سجون الاحتلال ظلماً وعدواناً ودون أي تهمة أو دليل مادي استندت اليه محكمة الاحتلال بالحكم عليه بالسجن المؤبد .
وأكد المدهون أن حالة الأسير حاتم، تثبت بما لا يدع للشك أن الاحتلال يستهدف أبناء شعبنا الفلسطيني من خلال الاحكام العالية لتغيبهم داخل سجون الاحتلال، مؤكدا أن حالات كثيرة تتواجد في سجون الاحتلال محكومة بأحكام عالية ودون تهم حقيقية.
واستمع الوفد من الأسير المحرر، إلى الظروف والأوضاع التي يعيشها الأسرى في سجون الاحتلال، وحيثيات الاستئناف الذي قدم والتي بموجبها حصل على قرار بالإفراج عنه بموجب صفقة عقدها محاميه مع نيابة الاحتلال استناداً إلي وجود خلل في لائحة الاتهام التي حكم بموجبها الأسير وعدم ثبوت أدلة قطعية تدينه.
وكان الأسير المغاري " اعتقل بتاريخ 20/12/2000، علي حاجز بيت حانون - إيرز خلال عودته من رام الله الى غزة، واستمر التحقيق معه لأكثر من شهرين في سجن عسقلان بتهمة الانتماء لحركة فتح والمشاركة في القتل العمد لجنديين اسرائيليين.
حيث اتهمه الاحتلال بمشاركته في القتل العمد لجنديين اسرائيليين، كانا قد وصلا إلى رام الله عام 2000 في بداية انتفاضة الاقصى، وتم القائهما من شرفة أحد مراكز الشرطة الفلسطينية في رام الله، حيث كان في ذلك الوقت يتواجد المغاري في المركز بعد التحاقه بعمله ضمن الأجهزة الامنية الفلسطينية .