عبارة عن طائرة صغيرة جدًّا، تُستخدم لجمع معلومات استخبارية تحضيرا لتنفيذ هجوم لاحق.وحجم الطائرة يُحدد المدة الزمنية التي تمضيها في التحليق في الجو. إضافة إلى عدد من الأجهزة التي تستطيع حملها.
ولهذه الطائرة عدة وظائف، منها: استخباري، تمويه العدو، وقصف جوي. وتحتوي الطائرة المرسلة لجمع المعلومات الاستخبارية على آلة تصوير (كاميرا) تلفزيونية مثبتة في مقدمتها أو في ذيلها. أما الطائرة المخصصة للقصف من نوع بردتور الأمريكية الصنع فبإمكانها حمل صواريخ جاهزة للإطلاق.
وتُطيّر الطائرة بواسطة جهاز أرضي خاص بالتوجيه والتحريك والإعادة.
النوعان الأساسيان من هذه الطائرة هما: بيونير(Pioneer)، وهانتر(Hunter).
ولا ينحصر إنتاج الصناعات العسكرية "الإسرائيلية" على هذين النوعين فقط، إنما يتم إنتاج طائرات بدون طيار وفق مقاييس مختلفة تؤخذ بعين الاعتبار، مثل: مدة التحليق في الجو، حجم الأجهزة الاستخبارية المحمولة، المناظير الموجودة فيها ووزنها.
وتستخدم الطائرات بدون طيار في القطاع المدني أيضا، مثلا: في مراقبة حركة السير والمرور في بعض الطرقات الرئيسية، ومراقبة الأحراش والغابات وإرسال معلومات حول حرائق فيها، وحراسة مدنية لموقع ما.
ويستعمل جيش الاحتلال أنواعا من هذه الطائرات في قتل الفلسطينيين. فالطائرة بدون طيار تزود جيش الاحتلال بصور فيديو دقيقة وواضحة جدا، تحول في الوقت ذاته إلى طائرات حربية تقوم بقصف مواقع فلسطينية معينة أو إرسال صواريخ باتجاه سيارة محددة فيها مقاومين وقياديين فلسطينيين. وأهمية هذه الطائرة أنها تقوم بعمل هام وحساس بدون وجود طيار على متنها. إضافة إلى أن حجم هذه الطائرة يُقلل من إمكانية إصابتها. ونقطة أخرى هامة، إن تكلفة صنع هذه الطائرة وتفعيلها رخيصة للغاية مقارنة مع تكلفة طائرة حربية عادية.
وجدير ذكره هنا، أنه إضافة إلى هذا النوع من الطائرات يستخدم سلاح الاحتلال أنواعا أخرى لقصف مواقع على اليابسة وبدقة فائقة. ولكن الطائرات بدون طيار المعدة للقصف هي من الصناعات العسكرية الأمريكية، واستعملت في الحرب في أفغانستان والعراق.
ونفذت هذه الطائرات سلسلة من الاغتيالات ضد قياديين ومقاومين فلسطينيين، وازداد استعمالها خلال السنة الرابعة لانتفاضة الأقصى، أي في لعام 2004، حيث لوحظ تحليق طائرات من هذا النوع فوق مناطق في شمالي قطاع غزة لضرب المواقع الفلسطينية، ورغم عدم تصريح "إسرائيل" بأنها تستعمل هذا النوع من الطائرات لتنفيذ الاغتيالات، إلا أن مصادر فلسطينية تؤكد ذلك.
ويتعرف الفلسطينيون على اقتراب هذا النوع من الطائرات بتغير يحدث في ذبذبات صوت المذياع( الراديو)، خاصة حصول تشويش في الصوت، أو رؤية نقطة صغيرة تتحرك في الجو، وعندها تُرسل محطات الإرسال والبث الإذاعي نداءات عاجلة وطارئة للمواطنين بأخذ الحيطة والحذر.
ويرصد الاحتلال ميزانيات كبيرة لتطوير أنواع جديدة من الطائرات بدون طيار ليس لاستعماله فقط ضد الفلسطينيين أو لجمع معلومات من مناطق مختلفة، إنما لبيعها في الأسواق التجارية العالمية.