ملفات خاصة » ملفات خاصة

في يوم الوفاء للصحفيين

الاعلام الحكومي يخصص تكريمه لأصحاب العدسات المقاومة

11 تشرين ثاني / ديسمبر 2019 02:57

1553776126826-1
1553776126826-1

غزة- الرأي- آلاء النمر

منذ مطلع شهر ديسمبر الجاري، بدأ يوم الوفاء للصحفيين بالتلويح بأفق الإعلاميين، والذي يضم بين طياته مئات الإعلاميين من المصورين والكتاب وأصحاب القامات الإعلامية المختلفة والموزعة على المؤسسات الإعلامية الفلسطينية بكافة ألوانها وأطيافها، فكل إعلامي حر يحمل على أكتافه مسؤولية وطنه هو إعلامي مرشح لاعتلاء منصة التكريم.

في الواحد والثلاثين من شهر ديسمبر يستعد المكتب الإعلامي الحكومي لتخصيص مساحة لا بأس بها لتكريم أصحاب العدسات المقاومة في يومهم العالمي، تلك العدسات لم تتجنبها الأسلحة "الإسرائيلية" سواء بالاعتداء أو حتى بالفتك المباشر للعين التي تقتنص الصورة وتفصح عن المشهد بكل شفافية.

وجاء تخصيص المكتب الإعلامي الحكومي لفئة المصورين من الإعلاميين تقديراً لتواجدهم في خطوط النار الأولى في وجه آليات الاحتلال "الإسرائيلي"، لانتزاع الصورة ومقاومة الإشاعة وزعم الاحتلال التي يبثها الاحتلال بأنه يدافع عن نفسه أمام الهجوم الشعبي الفلسطيني.

يعيش الصحفيين ظروفا بالغة الخصوصية، فالصحفيون يواجهون أبشع الانتهاكات التي تنفذها قوات الاحتلال الإسرائيلي، فارتقى العديد منهم شهداء، ومنهم من فقد عينه أو طرفًا من أطرافه، أو أصيب بجراح بالغة.

ولا يزال يمارس الاحتلال الاسرائيلي سياسة تكميم الافواه بحق الصحفيين والاعلاميين في الاراضي الفلسطينية المحتلة، وتقييد حرية العمل الصحفي، حيث رصد المكتب الإعلامي الحكومي ما يقارب (557) انتهاك بحق الإعلاميين من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال العام الحالي 2019.

وصنف رئيس المكتب الإعلام الحكومي سلامة معروف عام 2019 بأنه أسوء عام بعد عام 2018 يمر على الصحفيين، من حيث انتهاك الحريات وتكميم الافواه والاستقواء على معداتهم ومصادرة العديد من المقرات.

وأكد معروف على أن الاحتلال يتعمد استخدام القوة المباشرة والمفرطة لقمع الصحافيين ووسائل الاعلام من أجل اقصائهم وابعادهم عن الميدان ومنع عمليات التغطية، والاعتداء عليهم بالقنص وإطلاق الرصاص الحي والمعدني وقنابل الغاز واستهدافهم عن بعد رغم ارتدائهم ما يشير إلى رمز الصحافة.

ووثقت وحدة الرصد والمتابعة عدد الانتهاكات المرتبكة بحق الصحفيين، فقد بلغ عدد الاصابات والاعتداءات التي ارتكبتها الاحتلال خلال عام2019 بحق الصحفيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة (154)حالة اعتداء، من بينهم(78) حالة استهداف واعتداء مباشر في قطاع غزة كادت أن تودي بحياتهم، ارتكبها الاحتلال متعمداً مستهدفا  جسد الصحفي وعدسته والتي سجلت خلال تغطيتهم احداث مسيرة العودة في قطاع غزة.

بدوره حذر معروف من خطورة استمرار انتهاك الاحتلال الإسرائيلي الصحفيين دون أي رادع له دوليا وعربياً ودون محاسبة على جرائمه بحق الحريات الإعلامية، مطالباً مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة بالإسراع في تشكيل لجنة تحقيق لتسجيل وتوثيق انتهاكات حقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي في الأرض الفلسطينية المحتلة.

مسؤولة وحدة رصد الانتهاكات ميسرة شعبان وضحت بالأرقام الدقيقة عدد الصحفيين الذين تعرضوا للاعتقال والمضايقات والبالغ عددهم ثلاثون صحفيا، كما وثقت عدد الصحفيين الممنوعين من السفر والبالغ عددهم سبعة وعشرون، فيما بلغ عدد من تعرضوا للمحاكمة مئة صحفي.

ورصدت شعبان عدد المؤسسات الإعلامية الفلسطينية المتعرضة للمداهمة والتحطيم ثلاثون مقراً، كما تعرض (156) مقراً للتهديد والإغلاق ومصادرة المعدات واستعداء الصحفيين بداخلها.

وتابعت شعبان قولها إن الصحفيين الفلسطينيين في قطاع غزة يواجهون قناصات الاحتلال بأجساد تحمل دروعا غير مؤهلة للتصدي لرصاص وشظايا الاحتلال ويضعون كمامات لا تفي بالغرض والحجم الهائل التي يطلقه الاحتلال من الغازات السامة، لذلك نطالب بتوفير بشكل دروعاً وكمامات أصلية وتفي بما يواجهه من حرب ضروس أمام الاحتلال خاصة ان اعداد الجرحى من الصحفيين في ازدياد.

 

متعلقات
انشر عبر
إستطلاع للرأي
جاري التصويت ...
ما مدى رضاك عن أداء المؤسسات الحكومية بشكل عام؟