أخبار » تقارير

ضربتا عمق الاحتلال

عمليتا بئر السبع والخضيرة..دلالات التوقيت والمكان

28 كانون أول / مارس 2022 08:19

799-2
799-2

غزة-الرأي-فلسطين عبد الكريم

لم يفق الاحتلال بعد من الصدمة التي تلقاها قبل أقل من أسبوع في عملية بئر السبع، حتى تلقى صدمة أخرى، ولكن هذه المرة في مدينة الخضيرة، الأمر الذي أربك منظومة الاحتلال الأمنية التي تتغنى بها في المحافل الدولية.

وقتل إسرائيليين وأصيب آخرين، مساء أمس الأحد، خلال عملية إطلاق نار في مدينة الخضيرة بالداخل المحتل عام 48، من بين المصابين ثلاثة جروحهم حرجة.

 

وتأتي تلك العمليات المدوية في قلب الداخل المحتل في الوقت الذي يتوجه فيه قادة الاحتلال للاجتماع مع ثلة من المطبعين العرب من أربعة دول عربية، هي الامارات ومصر والمغرب والبحرين في أكبر مؤتمر تطبيعي من المقرر عقده اليوم.

 

صفعة للاحتلال والمطبعين

ويرى الكاتب أيمن الرفاتي أن أهم ما في عملية الخضيرة، هو التوقيت الخطير قبل شهر رمضان والتزامن مع قمة النقب، إلى جانب أن المنفذين من الداخل المحتل بعد عملية بئر السبع، وهو ما يعني أن جبهة الداخل المحتل بدأت تتحرك، وهذا بحد ذاته تكلفة أمنية كبيرة للاحتلال.

 

ويؤكد الرفاتي أن المكان الذي وقعت فيه العملية له دلالة في قاموس الشعب الفلسطيني، ويلامس اللهفة للعمليات الفدائية التي كانت بداية الانتفاضة، مشيراً إلى أن مكان العملية غير متوقع بالنسبة للمنظمة الأمنية في الكيان التي كانت تركز كل جهدها على قطاع غزة والضفة الغربية والقدس، وهذا يعني تشكل جبهة جديدة.

 

ويتفق الكاتب والمحلل السياسي إياد جبر مع سابقه، في أن أهم ما في عملية الخضيرة أنها تزامنت مع وجود هؤلاء المطبعين في حظيرة الكيان.

ويرى جبر أن بعض العرب يفضلون موقع المفعول به، ويرفضوا حتى الانتظار والترقب، مهرولين إلى الكيان طمعاً في المهانة، كأنهم يخشون أن يسبقهم إليها أحد غيرهم.

 

عمل متقن وتخطيط ناجح

أما الكاتب والباحث في الشؤون الإسرائيلية رامي أبو زبيدة فقد غرد قائلاً:" إن الميزة الجديدة لعملية الخضيرة هي درجة الجرأة والتحدي لدى منفذي العملية، فهي حتى الآن تشكل أوج تلك الجرأة، تخطيطها ناجح ومحكم لأنها تتلافى رقابة أمن الاحتلال بالكتمان والسرية والاحتياطات الأمنية الفعّالة، وهو ما يحدث إرباكاً لدى العدو".

ويضيف:" العمل المُتقن يحتاج إلى نفس طويل، وهذه العملية واضح أنه بذل فيها تفكيراً طويلاً، المشاهد التي تبث الآن تظهر البطلين يسيران بمنتهى الثقة، وينفذان عملاً بطولياً بكفاءة وحس أمني ووعي عسكري، وحسن اختيار للأهداف".

 

وتترك تلك العمليات تأثيراً كبيراً على المنظومة الأمنية الإسرائيلية، خاصة أن هناك عدد من القتلى، وهو ما سيطرح تساؤلات كبيرة أمام حكومة الاحتلال وأجهزته التي سيحاسبها الجمهور حول حالة التقصير، سواء ما قبل العملية أو أثناء تنفيذها، وهو ما ظهر جلياً خلال زيارة وزير خارجية الاحتلال يائير لابيد لموقع العملية.

 

متعلقات
انشر عبر
إستطلاع للرأي
جاري التصويت ...
ما مدى رضاك عن أداء المؤسسات الحكومية بشكل عام؟