أكد وكيل وزارة السياحة والآثار محمد خلة، خلال اجتماعه مع رئيس بلدية البريج أيمن الدويك وملاك الأراضي للموقع الأثري بشرق المدينة، تسهيل مهام الفريق الفني للوزارة لعمل المجسات الأثرية كمقدمة لمشروع التنقيب الشامل.
وبين وكيل الوزارة أن الهدف من عمل المسح الأثري الظاهري وعمل والمجسات الأثرية لتحديد امتدادات الموقع وابعاده وماهيته الأولية ،مؤكدا أن الاكتشاف الأثري الكبير يعد كنزا حضاريا ويوثق تاريخ غزة وعراقة مجدها وسمو حضارتها في كافة الحقب الزمنية.
وأشار خلة إلى ان الوزارة باشرت منذ اللحظة الأولى للإكتشاف العمل على حماية الموقع، وتقديم التقارير الفنية لرئاسة متابعة العمل الحكومي، والتي نتج عنها قرارا باستملاك الموقع وتعويض أصحاب الأراضي، والموافقة علي تنسيب ودعم التنقيب الأولي في الموقع الأثري .
وشدد حرص وزارته الحفاظ على الموقع الأثري الجديد بالشراكة مع جهات الإختصاص وبتعاون مع أصحاب الأراضي الواقع عليها الموقع ، مبينا ان الكوادر الوطنية تعمل بشكل متواصل وفق الطرق العلمية، وباستشارة خبراء وعلماء آثار دوليين.
وقال إن الكشف الأثري والذي مازال في مراحله الأولي نتج عنه مبدئيا وجود مجموعة من الأرضيات الفسيفسائية، وايقونات حيوانات تؤرخ للعصر البيزنطي ورسومات رائعة تجسد الحياة الاجتماعية، ومجموعة آخري من الأرضيات ذات الاشكال الهندسية. وبعض المعالم والشواهد العمرانية للجدران الأثرية الممتدة، ومقتنيات فخارية وقوارير زجاجي.
من جانبه رحب الدويك بالضيوف وأثنى على جهودهم وأكد على أهمية الإسراع في الخطوات العملية لتنفيذ المشروع والذي يحافظ على الإرث التاريخي لفلسطين ، مؤكدا العمل على تضافر الجهود لتطوير المنطقة لتكون مؤهلة لاستقبال الزوار الأجانب والمحلين.