غزة- الرأي
يعد التعلم التفاعلي أحد الأساليب التربوية المهمة في مجال التعليم، فالتعلم التفاعلي هو نهج تطبيقي واستباقي لتيسير عملية التعلم، حيث أن توظيف التقنيات الحديثة في التعليم له أثار إيجابية على الطلبة في تبسيط شرح دروس المنهاج بطريقة شيقة وممتعة.
من هنا دأبت المعلمة رجاء الحرازين معلمة مبحث العلوم بمدرسة علي بن أبي طالب الثانوية للبنات، على توظيف العديد من الاستراتيجيات والتقنيات الحديثة في تدريسها وذلك ايماناً منها بجدوى و فعالية هذه الوسائل على اثارة دافعية الطالبات نحو التعلم.
ولعل من أهم التقنيات التي عمدت الحرازين في توظيفها في التدريس تقنية الهولوجرام التي هي عبارة عن عرض مرئي يتم من خلاله إعادة إنشاء الصورة وعرضها بصورة ثلاثية الأبعاد، وذلك بطريقة عالية الجودة، لتطفو الصورة في الهواء كمجسم هلامي ثلاثـي الأبعاد ويظهر كطيف مـن الألوان يتجسد على الشكل المراد عرضه و تعمل تقنية الهولوجرام عن طريق تسليط أشعة الليزر على صورة مجسمة ثلاثية الأبعاد، إذ يتم فلترة أشعة الليزر عبر المرايا إلى شعاعين متماثلين، بحيث يكون أحدهما مُوجَّه للسُّقوط على المجسم المراد تصويره، وينعكس جزء من هذا الضوء على الجسم ووسيط التسجيل، فيما يتم توجيه الشعاع الآخر مباشرة إلى وسيط التسجيل، بحيث يتطابق مع الصورة القادمة من الشعاع المنعكس من الجسم لإعطاء صورة الهولوجرام.
وحول الدافع من توظيفها هذه التقنية أفادت الحرازين أنها وسيلة تسهل عرض المادة العلمية على الطالبات في فترة زمنية بسيطة وبصورة حقيقية توفر الوقت والجهد على المعلم في توصيل المعلومة بشكلها الطبيعي الواقعي كما أنها تعتبر وسيلة ممتازة لعرض التراكيب العلمية والعضيات في حال انقطاع التيار الكهربائي مشيرة أن كل ما يلزم للعرض جهار لاب توب أو جوال ونموذج هولوجرام يتم اعداده يدوياً وفيديو تعليمي يتم اعداده مسبقاً .
وأوضحت الحرازين أن تقنية الهلوجرام تتميز بأنها توفر مجسماً واقعياً ثلاثي الأبعاد لموضوع التعلم يراه المتعلم أمامه بدون نظاره أو وسيط حيث تتيح هذه التقنية للمتعلم أيضا التفاعل مع ما يعرض أمامه من معلومات، فهي أداة تعليمية تعمل على جذب اهتمام الطلاب وتعزيز فهمهم من خلال عرض التراكيب والمجسمات العلمية على الطالبات دون الحاجة الى شاشة عرض تعكسها خارج شاشة الجوال أو اللاب توب .
وبينت الحرازين أنها تقوم بتوظيف هذه التقنية في دروس العلوم في عرض الكائنات والأعضاء الحية والمجسمات العلمية في صورة ثلاثية الأبعاد حيث يمكن رؤيتها بالعين المجردة بنفس الطريقة التي يرى بها الشخص البيئة المحيطة به بواسطة عينه منوهة أن هذه التقنية تضيف عمقًا وإحساسًا بالواقع لتعزيز عملية التعلم كما أن توظيف مثل هذه التقنيات الحديثة في خدمة التعليم وسيلة من الوسائل التي تدعم العملية التعليمية وتنقلها من طور التلقين إلى طور الإبداع والتفاعل وتنمية المهارات.
وحول الفرق بين تقنية الهلوجرام وتقنية الواقع المعزز، أوضحت الحرازين أنَّ هناك اختلافاتٍ كبيرةً بين التقنيتين من حيث المبدأ وكيفيَّة العمل والاستخدامات،
فالواقع المعزز هو تصويرٌ لمشهدٍ هو في الأساس أمامك وتراه، لكن مع إضافة بياناتٍ افتراضيَّةٍ إضافيَّةٍ على المشهد، في حين إنّ تطبيقات الهولوجرام تعمل على نقل الصورة كما هي لشيءٍ لست تراه أمامك بل تسجله أجهزة التصوير وتخرجه بأبعاده الحقيقيَّة أمامك.
وبشأن تفاعل الطالبات مع استخدام التقنية ، أكدت الحرازين تفاعل الطالبات بإيجابية اتجاهها حيث قمن بعمل نموذج هولوجرامي خاص لاستخدامه في البيت لعرض التراكيب العلمية من شاشة الجوال بأبعاد ثلاثية وأثبتت أنها تلعب دوراً إيجابيا في اكتساب تطبيقات تعليمية جديدة واعداد فيديوهات هولوجرامية للأنشطة الصفية في مادة الأحياء والعلوم العامة ولفتت الحرازين أنه يمكن استخدام هذه التقنية في العديد من المجالات المختلفة.