كرمت وزارة شؤون المرأة، اليوم الاثنين"، النساء المتميزات ضمن جائزة "امرأة فلسطين 2023"، حيث تُوجت هدى النابلسي، والدة الشهيد إبراهيم النابلسي، بجائزة امرأة فلسطين للعام 2023، وذلك لما أحدثته من أثر واضح في مسيرة تضحية الشعب الفلسطيني وتعزيز صموده، كما باقي أمهات وزوجات وشقيقات وبنات الشهداء والأسرى والجرحى والمناضلين.
كما تُوجت بالجائزة "فلسطينيات متميزات" في مجالات عديدة تكريماً وتقديراً للمرأة الفلسطينية المُلْهِم وهن: آلاء عبد المنعم كامل إبراهيم لتميزها في مجال التطوع والمبادرة، نفين عزيز محمد طينة في مجال الفنون والأدب، وبيان محمد محمود خلف في الإنتاج المعرفي.
وقام بتتويج الفائزات، أ. عصام الدعليس رئيس متابعة العمل الحكومي، و أ. اميرة هارون وكيل الوزارة، وذلك في حفل تكريم امرأة فلسطين بمناسبة يوم المرأة العالمي، والذي أقامته وزارة شؤون المرأة في فندق فينكس بغزة الاثنين 20-3-2023، بحضور جمع كبير من الشخصيات وممثلي المجتمع المدني والحكومي.
ووجه الدعليس في كلمة له، التحية للنساء اللاتي وصفهن بالطموحات المبدعات والرياديات والخنساوات، معتبراً أنهن نصف المجتمع وصاحبات جهد كبير في تقدمه، ويقفن خلف الرجال العظام. وأضاف "نفخر بأم الشهيد وزوجته واخته، فأنتن تجيان رؤوسنا، حيث تتشرف الجوائز والألقاب بكن ولأجلكن، فما بالكم حينما يتم اختيار الرمز الكبير أم الشهيد إبراهيم النابلسي امرأة فلسطين".
وأشار إلى أن المرأة الفلسطينية معروفة بالتفوق والتألق والازدهار في كافة الدروب التي تخوضها، مضيفاً "نساؤنا خير سفيرات لنا في كل المحافل بما فيها الدولية"، موجهاً تقديره لوزارة شؤون المرأة وطواقمها بقيادة أ. أميره هارون وكيل الوزارة على رعاية هذه الجازة السنوية وجهودهم في دعم ورعاية المرأة الفلسطينية.
وفي كلمتها، قالت هارون أنه قدراً ومع إعلان وزارة شؤون المرأة هذا العام 2023 عاماً لمناصرة الفلسطينية في كل أماكن تواجدها، ورفعها في برامج عملها شعار الوحدة والنضال في الوطن الواحد، فقد حظيت القدس والضفة الغربية بالفوز والتتويج كبير للفائزات في جائزة امرأة فلسطين لهذا العام، مُرسلة بالتحية للمرأة الفلسطينية في كل أماكن تواجدها في الشتات والقدس والضفة الغربية والداخل المحتل وفي قطاع غزة.
وأضافت: إن وزارة شؤون المرأة إذ تختار عنوان هذا العام "وطن واحد ونضال موحد" لتُعول على قوة المرأة ووعيها وحكمتها في إنجاح المشروع الوطني وتعزيز الوحدة وقيادة استراتيجية وطنية لمقاومة الاحتلال وهي بذلك قادرة على تحديد أولوياتها وخططها وتوجيه مسارها لما يخدم هذا الوطن.
وتابعت : إن نتائج الجائزة في هذا العام لتؤكد على ذلك، حيث حملت رسائل أهمها أن المرأة في يومها لم تتجاوز قضاياها الوطنية ولم تتشبث بحقوقها الفردية ولم تغريها العبارات الحقوقية البراقة وإنما اختارت مساراً متوازناً لتقوى فيه نفسها وتدعم حقوقها لتقدم أكثر وأكثر. ولذلك كان دعمها وتمكينها محدد من محدداً خطة الحكومة وأساساً في عمل وزارة شؤون المرأة وإنها أيضاً تحطم السدود والحواجز التي هدفت إلى تمزيق وطننا وشعبنا (..) الرسالة الخالدة للعظيمات في الصفوف الأولى في مواجهة الاحتلال في نابلس وجنين وعلى أبواب القدس والمسجد الابراهيمي إنها رسالة تقول لنا "هونوا عليكم فنحن بالفعل موجودين خلف ثوابتنا وحقنا".
واعتبرت هارون أن هذا التكريم، مناسبة للدعوة إلى تغير حقيقي وليس عناوين بارزة وانتصارات قانونية واتفاقات وتقارير دولية، بل تغيير يجسد في أسلوب الحياة والتفكير الذى له أثر نافع في المجتمع، لافتة إلى أنها مناسبة لتعبئة الموارد والإرادة السياسية لمعالجة المشاكل والاحتفاء بالإنجازات وتعزيزها وكذلك دعم تلك الجهود الهائلة التي تبذلها المرأة الفلسطينية في تشكيل مستقبل زاهر وهذه مسؤولية الجميع.
وتطرقت هارون إلى أنه للموسم الثامن على التوالي، تقيم وزارتها فعالية سنوية ضمن فعالياتها بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، وذلك لتكريم سيدة فلسطينية أحدثت أثراً واضحاً في مسيرة تنمية المجتمع الفلسطيني وتعزيز صموده، تحت شعار: "امرأة فلسطين"، بالإضافة إلى تكريم "فلسطينيات متميزات" في مجالات عديدة تكريماً وتقديراً للمرأة الفلسطينية المُلْهِمة، مشددة على أن ذلك يأتي ضمن سعي وزارة شؤون المرأة إلى تمكين المرأة الفلسطينية وتعزيز دورها في تنمية المجتمع الفلسطيني، وإيماناً منها بدور المرأة الفلسطينية الفعال في النهوض بالوطن.
وأوضحت أنه استمر الإعلان عن هذه الجائزة في كل عام -وتحديداً في الثامن من آذار- لتكون فعالية سنوية خاصة بالوزارة تستطيع فيها كل امرأة ترشيح نفسها أو غيرها للمنافسة على لقب "امرأة فلسطين"، وذلك بعد استيفائها للشروط والمعايير التي وضعت للمسابقة، مبينة أنها مجالات تكريم المتميزات خلال السنوات السابقة، شملت المجال التطوعي، وريادة الأعمال، المجال الثقافي، السياسي، الإعلامي، المؤسسي، القضائي، التعليمي، الصحي، الاجتماعي، النقابي، الرياضي، الشرطي، والمجال الأكاديمي والبحث العلمي.
وأضافت أن هناك العديد من المعايير لاختيار امرأة فلسطين، وكذلك للنساء في المجالات المختلفة تختلف عاماً بعد عام باختلاف الموضوعات والمجالات، ومن هذه المعايير: إنجازات موثقة وذات أثر إيجابي في خدمة المجتمع والقضية الفلسطينية داخلياً أو خارجياً، منوهة إلى أن الموسم الماضي 2022 تم اختيار د. نائلة الوعري لتتوج بلقب امرأة فلسطين لعام 2022 من فلسطينياتنا في الوطن العربي من مملكة البحرين.
ووجهت هارون رسالة شكر وتقدير إلى أعضاء لجنة التحكيم الخاصة بجائزة "امرأة فلسطين" للعام ٢٠٢٣، والتي تضم نخبة من الأكاديميين والمختصين والخبراء في مجالات الجائزة، وذلك لدورهم الكبير في اختيار الفائزات وفق شروط ومعايير محددة تراعي قواعد الشفافية والتعددية لكل شرائح للمتقدمات.
كما حيت هارون أعضاء اللجنة التحضيرية لجائزة امرأة فلسطين، وذلك على المتابعة المستمرة وصولاً إلى تتويج الفائزات، مشيرة إلى أن اللجنة عملت على الترويج للجائزة داخل فلسطين وخارجها، لضمان مشاركة أكبر عدد ممكن من الراغبات في التقدم للجائزة في المجالات المعلنة وهي "الإنتاج المعرفي، التطوع والمبادرة، ريادة الأعمال، والفنون والأدب"، فضلاً عن اهتمام الجائزة بالمجالات المتعلقة بـ(المناخ، الطاقة، البيئة، والمياه).
وفي كلمتها نيابة عن لجنة التحكيم، أوضحت رئيس اللجنة د. راوية عوض الله، أن 40 طلباً استقبلتهم اللجنة، حيث تم تقييم كل طلب من قبل أعضاء لجنة التحكيم وفق معايير محددة تم التوافق عليها مسبقاً وتم احتساب معدل التقييمات لكل طلب، مبينة أنه تم اختيار المعدل الأعلى في كل محور وتحديد الفائزات.
وقالت: لا بد من الإشارة إلى أن نساء فلسطين في كل مجال هن متميزات وناجحات، مقدمة شكرها لوزارة شؤون المرأة على فرصة التحكيم في هذا الموسم لجائزة امرأة فلسطين السنوية.
وإلى جانب تكريم الفائزات بالجائزة السنوية، فقد تم تكريم أعضاء لجنة التحكيم واللجنة التحضيرية والراعي الإعلامي، كما شهد الحفل فقرات فنية وغيرها معبرة عن عطاء وتضحيات المرأة الفلسطينية ضمن فعاليات يوم المرأة العالمي.