أخبار » تقارير

​الأسرى.. آمال الحرية تتجدد في يوم الأسير الفلسطيني

17 كانون أول / أبريل 2023 03:19

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

غزة - الرأي  - فلسطين عبد الكريم:

بلمح البصر، تمر سنوات لا حصر لها من أعمار الأسرى، يشق فيها حنين قلوب الأهالي لأبنائهم، ويخفف عنهم فقدهم لذة الحياة جراء الفراق والبُعد آمالهم بالحرية القريبة لأكثر من 4900 أسير.

ومع إحياء يوم الأسير الفلسطيني، في السابع عشر من أبريل من كل عام، يمر سريعاً شريط معاناة الأسرى ما بين أقبية التحقيق اللاإنسانية وممارسة القمع والتعذيب، وما بين الإهمال الطبي المتعمد وتعريضه لظروف احتجاز قاسية.

تلك المعاناة، التي يعيشها الأسرى يومياً يتجدد من قلبها الآمال في تنسم عبق الحرية مع إحياء يوم الأسير الفلسطيني، على يد أبطال المقاومة التي سيبددون الآلام قريباً.

ذكريات مريرة

يستذكر الأسير المحرر وليد الأغا حياة السجن المريرة، حيث قضى في الأسر 13 عاماً، مرَ خلالها بعدة مراحل قاسية أثناء اعتقاله في مراكز التحقيق، التي تعرض فيها للكمات والضربات، مشاعر مختلطة ما بين الخوف والقلق والتفكير في الواقع والأهل، وهي من أصعب المراحل التي يعيشها الأسير.

يقول المحرر الأغا لـ"الرأي":" كم من رمضان وعيد مضى علينا داخل السجون؟، ذكريات مؤلمة بكل حذافيرها، فالمحروم من الحرية تجده دائماً يتلمس الكثير من الأشياء، مثل الخروج إلى صلاة التراويح، والاجتماع مع الأهل وتناول حبات القطايف بصحبة أفراد العائلة، والحنين إلى مثل هذه الجلسات، والخروج في زيارات عائلية فترة العيد".

وتنقل الأغا ما بين عدة سجون، حيث قضى ما يقارب 7 سنوات في سجن نفحة، ثم انتقل إلى سجن النقب ومن ثم سجن رامون، في ظل معاناة وممارسات تعسفية من قبل سلطات الاحتلال، تمثلت في الاعتقال والتفتيش الليلي والعاري، ناهيك عن عدم الاستقرار والتنقلات اليومية، واقتحام الغرف ليلاً، ومصادرة الأوراق والمستلزمات الخاصة بالأسرى، وحرمان الأسرى من الكثير من حقوقهم.

ناقوس خطر

لجنة الطوارئ الوطنية العليا للحركة الوطنية الأسيرة، أكدت أن رسالة الأسرى لكافة أطياف الشعب الفلسطيني بأن قضية الأسرى الجامعة ووحدتهم التي سطروها داخل السجون في مواجهة السجان، تتطلب من الكل الفلسطيني إنهاء الانقسام ومواجهة العدو موحدين في كل الساحات".

وقالت الحركة:" إن الإحياء الحقيقي ليوم الأسير والوفاء له يتمثل في السعي العملي والحقيقي لتحرير الأسرى من سجون الاحتلال "الإسرائيلي".

وأضافت لجنة الطوارئ في بيان لها: يوم الأسير ليس مجرد صور صماء وشعارات رنانة، بل يوم لدق ناقوس الخطر، وأن خيارنا الوحيد هو الحرية، فعلى كل من يصله صوتنا أن يسعى لإنقاذ 4900 أسير من غياهب السجون.

وفي السابع عشر من إبريل/ نيسان من كل عام، يحتفي الشعب الفلسطيني بكل معاني التضامن بالأسرى في سجون الاحتلال، ومحاولة إيصال رسالتهم للعالم أجمع، وفضح ممارسات الاحتلال البشعة بحقهم.

برامج مساندة للأسرى

من جهته يؤكد منتصر الناعوق الناطق باسم وزارة الأسرى والمحررين بغزة، أن أوضاع الأسرى في سجون الاحتلال في تصاعد ومعاناة مستمرة، وأن قضاياهم ومآسيهم لا يمكن حصرها في كلمة.

ويقول الناعوق في حديث لـ"الرأي":" إن الإهمال الطبي يمتد، والاعتقال الإداري يستنزف أعمار أكثر من ألف أسير، فيما وصل عدد الأسرى المرضى لـ 700 أسير، وأكثر من 400 أسير أفنوا أعمارهم في السجون، في وقت يحاول فيه الاحتلال الانقضاض على انتصاراتهم وسلب حقوقهم".

وتطرق في حديثه إلى أن سلطات الاحتلال تمارس سياسة القتل والإعدام الممنهج بحق الأسرى وكان آخرهم الأسير ناصر أبو حميد، موضحاً أن الأسير المصاب بالسرطان وليد دقة والأسير خضر عدنان نماذج تتكرر بنفس الطريقة.

وحول دور الوزارة في دعم الأسرى وتدويل قضيتهم، يضيف الناعوق:" لدينا عدة برامج مساندة للأسرى داخل السجون ولذويهم طوال العام، ولا تقتصر تلك البرامج على أيام معينة، بالإضافة إلى الحرص على توفير حياة كريمة لأهالي الأسرى".

وضمن فعاليات يوم الأسير، أطلقت وزارة الأسرى تظاهرة الكترونية تضامناً مع الأسرى، تحت عنوان" الأسرى درع المسرى"، من أجل إيصال رسالتهم إلى العالم أجمع، بالإضافة إلى مسيرة مركزية داعمة لحقوقهم، والعديد من الأنشطة المتنوعة.

متعلقات
انشر عبر
إستطلاع للرأي
جاري التصويت ...
ما مدى رضاك عن أداء المؤسسات الحكومية بشكل عام؟