غزة – بسام العطار- وكالة الرأي:
افتتحت رابطة الفنانين الفلسطينيين برعاية المركز الثقافي الماليزي، معرضاً فنياً بالذكرى 75 للنكبة، حمل عنوان "البحث عن حنظلة"، مستعرضاً خلاله جرائم الاحتلال بحق أطفال غزة.
رئيس المكتب الإعلامي الحكومي سلامة معروف، قال إن مشاركة المكتب في هذا المعرض، حملت اسم "طفولة موؤودة" اختصت بالأطفال الشهداء الذين ارتقوا في العدوان الأخير على قطاع غزة.
معروف اكد لوكالة " الرأي" أن زاوية" طفولة موؤودة" ركزت على جرائم الاحتلال بحق الأطفال الفلسطينيين الذين استشهد منهم ستة خلال عدوان مايو الماضي، مبيناً أن هذه الزاوية استعرضت مقتنيات هؤلاء الأطفال، والعودة إلى طبيعة حياتهم قبل استشهادهم.
من جانبه أكد رئيس دائرة اللاجئين واللجان الشعبية محمد المدهون أن هذا المعرض بمثابة رسالة إلى كل العالم، أن حنظلة لم يمت ولم يغب، ولم يتراجع عن طريق التحرير والمقاومة والعودة إلى الديار.
ويعكف المكتب الإعلامي الحكومي منذ انتهاء العدوان على القطاع على تنفيذ العديد من الفعاليات الإعلامية ذات الطابع الإنساني، في محاولة لتسليط الضوء على الحقوق المسلوبة والمنتهكة من قبل الاحتلال الإسرائيلي على الأبرياء في قطاع غزة.
المدهون ذكر لوكالة" الرأي" أن الشعب الفلسطيني مصمم على المضي قدماً في مواجهة الاحتلال ومخططاته، حتى تحرير الأرض والمقدسات، مبيناً أن حنظلة هو رمز من رموز المقاومة والتراث الفلسطيني.
مدير المركز الثقافي الماليزي شادي سالممن جهته أوضح أن المعرض تضمن أوبريت مسرحي نفذه مجموعة من الأطفال، ضمن خطة المركز والذي يسعى إلى نشر القضية الفلسطينية، وثقافة شعبها، في كافة المحافل الدولية.
وبين سالم لوكالة" الرأي" أن المعرض تضمن أيضاً عدداً من اللوحات الفنية التي تجسد العلاقة القوية المتينة، التي تربط الشعبين الفلسطيني والماليزي.
عضو مجلس إدارة رابطة الفنانيين الفلسطينيين محمود سلمي، أوضح أن الهدف من الأوبريت الفني "البحث عن حنظلة"، هو تجسيد لمعاناة الشعب الفلسطيني، واللاجئين الذين تم ترحيلهم عام 48 لغاية الآن.
وذكر سلمي لوكالة" الرأي" أن الهدف من إقامة هذه المعارض والعروض الفنية هو تذكير هذه الأجيال بقضيتهم العادلة، وديارهم التي اغتصبتها العصابات الصهيونية، مؤكداً أن العودة قريبة، وأن هذه الكبار والصغار لن ينسوا.
أما علاء عدس والد الشهيدتين الطفلتين إيمان ودانيا عدس، أثنى على إقامة هذه المعارض، التي تقدم صورة حية للشهداء ومقتنياتهم، التي لن تنسى، مؤكداً أن هذا الشعب مبدع في تجسيد معاناته أمام العالم أجمع.