غزة – بسام العطار- وكالة الرأي:

نظمت شركة توزيع الكهرباء بمحافظات غزة والمكتب الإعلامي الحكومي اليوم الثلاثاء، ورشة عمل خاصة بعنوان: تطوير منظومة الكهرباء في قطاع غزة، متطلبات وتحديات، بحضور عدد من الصحفيين والإعلاميين والمختصين.

وأوضح مدير وحدة التنسيق مع المؤسسات الحكومية محمد حبيب لوكالة" الرأي" اليوم، أن هذه الورشة نظمت لمناقشة الأزمة الحالية، وكافة التحديات والصعوبات التي يمر بها قطاع الكهرباء في غزة، وسبل الحل لتحسين هذا الواقع بسبب الحصار الإسرائيلي.

وبين مدير شركة توزيع الكهرباء ماهر عايش، أن كافة المشاريع التي يتم تنفيذها أو التخطيط لتطويرها مستقبلاً، وعلى رأسها تركيب العدادات الذكية لأكثر من 30 ألف مشترك، وسبقها العدادات مسبقة الدفع، لتخفيض الفاقد والعجر في الطاقة الكهربائية، هي قطعاً تهدف لخدمة المواطن، مبدياً استعداد الشركة لمناقشة وتعديل بعض البرامج والمشاريع، بما يتناسب ورغبات المواطنين.

وذكر عايش لوكالة" الرأي" أن هذا اللقاء يمثل فرصة لعرض وشرح خطط الشركة أمام الرأي العام، بهدف القدرة على التعاطي معها من قبل المواطنين بما يعود عليهم بالنفع والمصلحة، مؤكداً أن الشركة تستمع دوماً لأي ملاحظات تتعلق بعمل الشركة، والعمل بها حسب الإمكانيات المتاحة.

وكشف عايش أن وفداً من شركة الكهرباء وسلطة الطاقة سيغادران غزة إلى مصر قريبًا لإجراءات الترتيبات الخاصة بإعادة تشغيل خطوط الكهرباء المصرية بقدرة 50 ميجاوات.

الشبكة الذكية

وأكد عايش بأن هذه الورشة تأتي للحديث حول عمل وجهود شركة الكهرباء خلال السنوات الماضية بشكلٍ عام، وعن مشروع العدادات الذكية ومدى مأمونيتها بشكلٍ خاص، نظراً لكثرة الشائعات المتداولة إعلامياً خلال الفترات السابقة.

ولفت مدير الشركة أنه ومع انتهاء العام 2024، تكون الشركة قد أتمت تركيب العداد الذكي لكافة المشتركين، مبيناً أن ماتم تركيبه حتى اللحظة 50 ألف عداد، مع وجود 20 ألف عداد في مخازن الشركة قيد التركيب حالياً.

وعن مميزات هذا العداد، والأسباب التي دعت لتركيبه، أوضح عايش أن العجر الكبير في الطاقة الكهربائية، كان سبباً رئيسياً لإيجاد حل للعمل على تخفيضه، حيث يعمل العداد الذكي على تخفيض استهلاك المواطنين للكهرباء لنسبة قد تصل إلى 50%، كذلك يساهم في معالجة الفاقد على الشبكة.

وشدد عايش على أن العداد الذكي يتمتع بمصداقية ودقة عالية جداً حيث يعمل من خلال بروتكولات ونظام تشفير لا يمكن اختراقه؛ وأنه بمثابة أداة تقنية تعمل عليها الشركة للبدء بتقديم خدمات مميزة للمشتركين والتي كان آخرها خدمة (2) أمبير التي لم تكن ممكنة بدون العدادات الذكية، والتي استفاد منها حتى اللحظة ما يزيد عن 9 آلاف مشترك.  

محدودية المصادر

وأشار إلى أن قطاع الكهرباء يعاني من محدودية مصادر الطاقة منذ سنوات، على رأسها محطة التوليد الوحيدة، ومايصل من جانب الاحتلال، بالغرم من ازياد عدد السكان والمنشآت.

وأكد أن شركة التوزيع لم تتدخر جهداَ في التخفيف من حدة الأزمة، مبيناً أن عدد المشتركين وصل إلى 320 ألف مشترك.

وأفاد عايش إلى أن باكورة المشاريع التي يتم تنفيذها حالياً، هو مشروع الشبكة الذكية أو العدادات الذكية، حيث تم الاستغناء عن الطريقة اليدوية في تحويل الأحمال وتوزيعها على المواطنين، ليحل محلها الطرق الحديثة والتحكم عن بعد بهذه الأحمال.

كما يتم ضمن مشاريع الشركة، العمل على تطوير وصيانة شبكة الكهرباء، وإعادة تأهيلها، فيما تم تحويل شبكات هوائية إلى شبكات أرضية في كثير من المناطق.

وأوضح بأن الشركة في المرحلة الحالية تسعى الى تطوير العلاقة مع المشتركين، من خلال تطوير مراكز العناية بالمشتركين، والتوجه لتفعيل الخدمة الالكترونية، حتى لا يضطر المواطن أن يصل الى الشركة.

فيديو التقرير: 

رابط فيدو ورشة العمل كاملاً:

https://www.youtube.com/watch?v=CIk1muWUWfs