أوصى مشاركون ومختصون في جلسة حوارية عقدتها دائرة البستنة الشجرية بالإدارة العامة للإرشاد وخدمات المزارعين بوزارة الزراعة بعنوان" تأثير التغيرات المناخية على واقع المحصول الاستراتيجي الأول (الزيتون) في قطاع غزة" الى ضرورة تظافر الجهود وتكاتفها للخروج بتوصيات تؤسس لوجود استراتيجيات فعالة تحد من آثار التغيرات المناخية على المحاصيل الزراعية، لاسيما محصول الزيتون الذي يعتبر المحصول الاستراتيجي الأول في قطاع غزة.
وتأتي الجلسة نظراً لتوقعات بضعف في انتاج محصول الزيتون في فلسطين هذا الموسم مقارنة بالأعوام السابقة، نتيجة انعكاس لتغيرات المناخية على عمليات الازهار والتلقيح والعقد في ثمار الزيتون.
بدوره، افتتح مدير عام الادارة العامة للإرشاد وخدمات المزارعين م. وائل ثابت الجلسة، مؤكداً أن قطاع الزيتون يعتبر العمود الفقري للقطاع الزراعي الفلسطيني، باعتباره مصدراً للتنمية الاجتماعية والاقتصادية للمجتمع، مضيفا أن محصول الزيتون يعتبر من أوسع الزراعات انتشاراً في فلسطين بشكل عام وفي غزة بشكل خاص.
وثمن ثابت الجهود المبذولة من قبل مهندسي الوزارة، وذوي الاختصاص في عقد الجلسات الحوارية للخروج بتوصيات من شأنها الحد من تأثير التغيرات المناخية على المحاصيل الزراعية.
من جانبه، أكد مدير دائرة البستنة الشجرية م.محمد ابوعودة ان زراعة أشجار الزيتون تمثل أكبر القطاعات الزراعية اهتماما نظرا لكونها شجرة مباركة ومرتبطة بتاريخ الشعب الفلسطيني منذ الازل والتي تعبر عن مدى ثباته وتمسكه بأرضه وتعزز الهوية الفلسطينية المتجذرة في الأرض التي تدل على الوجود الفلسطيني وحب الأرض والانتماء لها.
وأضاف ابوعودة أن المساحة المزروعة من محصول الزيتون في قطاع غزة تقدر بحوالي 55.000دونم بإنتاجيه تقدر 8-10 الف طن ونظرا لخاصية تبادل الحمل الموجودة في الزيتون يوجد اختلاف في الإنتاجية حيث أن أشجار الزيتون يكون انتاجها غزيز عام بعد عام، مؤكدا أن التغيرات المناخية كزيادة درجات الحرارة وانخفاض هطول الأمطار باتت تؤثر على مستقبل محصول الزيتون، إضافة إلى زيادة معدلات انجراف التربة ونقص محتوى المادة العضوية فيها كل ذلك من شأنه التأثير على الإنتاجية.