أخبار » الأخبار الفلسطينية

خلال وقفة احتجاجية

"اتحاد العمال" يطالب بزيادة تصاريح العمل ويحذر من الانفجار

28 كانون أول / سبتمبر 2023 01:57

عمال فلسطينيون في حاجز بيت حانون
عمال فلسطينيون في حاجز بيت حانون

غزة- الرأي:

طالب رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين في قطاع غزة سامي العمصي كافة الأطراف والوسطاء بالضغط على الاحتلال للإيفاء والتزام بما تعهد به برفع أعدد العمال في الداخل المحتل إلى 30 ألف عامل.

  وحذر العمصي خلال وقفة احتجاجية للعمال نظمها الاتحاد العام عند حاجز بيت حانون/ شمال قطاع غزة اليوم، من انفجار الأوضاع باتجاه الاحتلال وخروجها عن السيطرة، مطالباً، المجتمع الدولي بالضغط على الاحتلال لرفع الحصار، والكف عن سياسية إغلاق المعابر.

وأكد العمصي أن الإغلاق المتكرر لحاجز بيت حانون، يعتبر عقاباً جماعياً ضد أهالي القطاع والعمال، ومخالفة لكل القوانين الدولية والأممية.

وطالب الوسطاء بالضغط على الاحتلال لعدم إغلاق حاجز بيت حانون، والفصل بين القضايا الإنسانية والسياسية، متهماً الاحتلال بمحاولة خنق غزة عبر إغلاق الحاجز لعدة أيام، وزيادة الحصار المفروض على غزة.

وتسبب إغلاق حاجز بيت حانون خسائر يومية تقدر بنحو 5 ملايين شيكل بما يعادل 60 مليون شيكل خلال الأيام السابقة للعمال، البالغ عددهم أكثر من 19000 عامل، وهذا ما لا يتحمله العمال الذين يعيشون واقعاً صعباً ومأساوياً.

ودان العمصي استمرار الصمت الدولي والعربي على جريمة الحصار الجائر والممنهج ضد القطاع، محملا الاحتلال المسؤولية الكاملة عن استمراره كعقاب جماعي لأهالي غزة.

ورفع المشاركون لافتات تطالب بإنهاء الحصار والكف عن إغلاق المعابر، وكان من بينها: "أنقذوا غزة .. غزة تستحق الحياة. يا أحرار العالم إلى متى هذا الحصار. ارفعوا الحصار الظالم عن غزة".

ونبه العمصي إلى أن الاحتلال ومنذ العام الماضي يستخدم ملف التصاريح كورقة سياسية واقتصادية ضاغطة على غزة، بهدف تحقيق مكاسب سياسية على حساب شريحة العمال التي تذهب للبحث عن قوت يومها بعد سنوات من التعطل عن العمل جراء الحصار المفروض على غزة.

ودعا المؤسسات الدولية ووكالة الغوث بتحمل مسؤوليتها وزيادة المساعدات الإنسانية المقدمة لأهالي قطاع غزة في ظل استمرار الحصار المفروض من الاحتلال.

وأكد العمصي أن الحصار الذي فرضه الاحتلال منذ سبعة عشر عام هو المسبب الرئيسي لكل الآلام والمآسي التي يعيشُها سكان القطاع، وكانت شريحة العمال الأكثر تضرراً ومعاناةً من الحصار الظالم.

ووفق العمصي، أدى الحصار لارتفاع نسبة البطالة إلى أكثر من 47% وبلغت نسبتها في صفوف الشباب أكثر من 75%، في حين بلغت أعداد المتعطلين عن العمل نحو 280 ألف، في وقتٍ يعيش 60% من أسر العمال تحت خط الفقر.

مأساة إنسانية

وقال العمصي إن الحصار عمق المأساة الإنسانية لسكان القطاع، وألقى بظلاله الثقيلة على كل المجالات، الذي أثر على القطاعات الزراعية والصناعية والإنشاءات ولم يسلم من هذا الحصار شيء، مما ساهم في اتساع فجوة انعدام الأمن الغذائي والصحي في غزة.

وأشار إلى أن الاحتلال يمنع مئات المواد الخام من الدخول لغزة بحجة الاستخدام المزدوج، مما أدى لتعطل مئات المصانع وتسريح آلاف العمال، ومنع أدخال المستلزمات الخاصة بصيانة قوارب الصيد مما أدى لانخفاض أعداد الصيادين من خمسة آلاف صياد لنحو 2000.

وكذلك منعَ دخول الأدوية والوفود الطبية والإغاثية، فضلاً عن محاربة المؤسسات الإغاثية وملاحقتها في البنوك عبر خطة “خبيثة” تنفذ منذ سنوات بهدف إفقار القطاع.

كما تعرض القطاع الصناعي للشلل، بحسب نقيب العمال، جراء الحصار والحروب على القطاع والذي تسبب بتدمير أكثر من 2500 منشأة بشكل كلي أو جزئي، وتضرر القطاع الزراعي من منع التصدير الذي يشكل 25% من الاقتصاد الفلسطيني، واستمر تضرر قطاع الإنشاءات بسبب الحصار، إضافة لإفشال كل المشاريع الرامية لحل أزمة الكهرباء، ومنع دخول احتياجات البلديات، مما يعمق الأزمة الإنسانية بالقطاع.

متعلقات
انشر عبر
إستطلاع للرأي
جاري التصويت ...
ما مدى رضاك عن أداء المؤسسات الحكومية بشكل عام؟