نظمت وزارة الأسرى والمحررين ومؤسسة مهجة القدس للشهداء والأسرى والجرحى، اليوم الأحد، وقفة دعم وإسناد للأسير كايد الفسفوس مع دخوله اليوم الـ 60 في الإضراب المفتوح عن الطعام رفضًا لجريمة الاعتقال الإداري بحقه، وذلك أمام مقر الأمم المتحدة بمدينة غزة.
وفي كلمته خلال الوقفة، أكد مدير عام الأنشطة وإعلام الأسرى بالوزارة نبيل حجاج، أن الاحتلال ماض بلا تردد في تكرار عملية الإعدام التي تعرض لها الشيخ الشهيد خضر عدنان، وإسقاطها على الأسير الفسفوس، من خلال نقله من زنازين سجن "عسقلان"، إلى عيادة سجن "الرملة"، بعد دخوله مرحلة خطيرة جدا ومعاناته من أوضاع صحية صعبة، بدلا من نقله إلى مستشفى (مدني).
وأوضح حجاج أن جريمة الاعتقال الإداري التي تستهدف أبناء شعبنا بل وتستنزف أعمارهم، ليس لها أي مبرر بل هي عقاب على ذنبٍ لم يرتكب بل ليس له أصل في الواقع، هي فقط موجودة في مخيل ضابط الشاباك الإسرائيلي أو في أدراج الملف السري والذي يحاكم عليه الأسير دون اطلاع من محامي الدفاع ودون توجهه تهمة لهذا الأسير أو ذاك.
وأضاف حجاج: "نقف اليوم هنا أمام هذه المؤسسة الدولية لنقرع ناقوس الخطر من جديد، ولنطلق صرخة أخرى في وجه كل أدعياء الإنسانية وحقوق الإنسان، وأمام التراجع الكبير في دور المنظمات الحقوقية والإنسانية التابعة للأمم المتحدة إزاء ما يتعرض له أسرانا الأبطال في سجون الاختلال من إجرام وتنكيل ومصادرة للحقوق، وفي مقدمتها جريمة الاعتقال الإداري التي تسجل حالة من التصاعد الكبير، وتسجل أرقاما قياسية في أعداد المعتقلين إدرايا وأوامر التجديد".
وبين حجاج أن استمرار الاحتلال وإدارة سجونه في قتل أسرانا والتنكيل بهم بهذه الطريقة الوحشية يتطلب من الأمم المتحدة ومنظماته الإنسانية أن تخرج عن صمتها الغير مبرر، وأن تمارس دورها في إحقاق الحق ونصرة الإنسانية، ولجم هذا الاحتلال المجرم عبر إدانته في كل المحافل الدولية بل ومحاكمته على جرائمه التي راح ضحيتها ثلة من أبناء شعبنا داخل السجون.
وحمل حجاج المجتمع الدولي جزءاً كبيراً من معاناة أسرانا في سجون الاحتلال وخاصة الأسير كايد الفسفوس المضرب عن الطعام، بصمته المطبق عما يجرى لهم داخل السجن، واستمرار المنظمات الحقوقية والدولية على نهج الكيل بمكيالين، مطالبا كافة المؤسسات الحقوقية والفصائل الفلسطينية وكل أبناء شعبنا بتصعيد أدوات المواجهة مع الاحتلال نصرة للأسير الفسفوس ولكافة الأسرى.
بدوره، أكد المتحدث باسم مؤسسة مهجة القدس تامر الزعانين، على الانتفاض على وجه الاحتلال لكي نتجنب فقدان الأسير الفسفوس كما جرى مع الأسير الشهيد خضر عدنان.
وبين الزعانين، أن الاحتلال من التعنت ورفض الاستجابة لمطالب الأسير الفسفوس يسعى لقتله وتصفيته في محاولة لإنهاء ظاهرة الإضراب عن الطعام التي يلجأ إليها الأسرى رفضا لجريمة الاعتقال الإداري.