كعادته في كل عدوان على القطاع المحاصر، لا يتوان الاحتلال الإسرائيلي في ضرب كل معالم الحياة الاقتصادية بغزة، واستهداف المنشآت والقطاعات الإنتاجية والصناعية والتجارية، وإيقاع أكبر عدد ممكن من الخسائر في البنى التحتية.
ومنذ يوم الاثنين الماضي حتى اللحظة، أسفر العدوان الإسرائيلي المتواصل على القطاع، عن استشهاد 137 مواطناً، بينهم 37 طفلا و22 سيدة، واصابة 950 بجروح.
وبعد خمسة أيام من العدوان الشرس، وصل حجم الخسائر المادية الكبيرة التي لحقت بالبنى التحتية والمزارع والمحال التجارية والمنازل، 73 مليون دولار، وهذه جميعها تقديرات أولية ماشرة.
وذكر المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، أن خسائر المنشآت الاقتصادية والتجارية بغزة نتيجة القصف الإسرائيلي الذي لم يتوقف لثانية واحدة، قدرت بـ 15 مليون دولار، جراء قصف 3 مقرات لبنوك محلية، فيما قدرت خسائر المواصلات 2 مليون دولار، بينما بلغت قيمة الخسائر في القطاع الزراعي حوالي 5 ملايين دولار.
وقال سلامة معروف رئيس المكتب:" إن القطاع شهد أكثر من 250 غارة واعتداء اسرائيلياً، منها 160 غارة بشكل متزامن شمال وشرق غزة".
وأوضح معروف في تصريح له، أن الاحتلال قصف أبراج ومنازل سكنية وصل مجموعها لأكثر من 500 وحدة بين الهدم الكلي والبليغ، فضلا عن تضرر ما لا يقل عن 3500 وحدة سكنية لأضرار ما بين متوسطة وطفيفة جراء القصف المستمر.
وقصف طائرات الاحتلال أبراجاً سكنية ومنازل وهدمها بشكل كلي وعددها 32، فيما لحقت أضراراً كلية بـ 32 مقراً اعلامياً، الى جانب عشرات المؤسسات والجمعيات والمكاتب الأخرى، وقد بلغت الخسائر الأولية المباشرة في قطاع الإسكان ما مجموعه 25 مليون دولار.
وقصف الاحتلال أيضاً والحديث لـ"معروف"، 60 مقراً حكومياً تنوعت ما بين مقرات شرطية وأمنية ومرافق خدماتية، وقد بلغت تقديرات الخسائر المباشرة 10 مليون دولار، كما تضررت 23 مدرسة بشكل بليغ وجزئي، وعدد من عيادات الرعاية الصحية الأولية جراء القصف الشديد في محيطها.
ولم تتوقف الخسائر الاقتصادية للعدوان عند هذا الحد، حيث بلغت خسائر القطاع الزراعي حوالي 5 مليون دولار جراء قصف المزارع الحيوانية والأراضي الزراعية وشبكات الري والحقول.
وفي السياق، تضرر ما يقارب من 100 سيارة ووسيلة نقل خاصة بشكل كامل وجزئي بقيمة تقديرية للخسائر وصلت 2 مليون دولار، فيما تسبب قصف الشوارع والبنى التحتية المتمثلة بشبكات ومحولات الكهرباء والمياه والصرف الصحي بخسائر أولية بلغت 10 مليون دولار.
ولم يكن قطاع الاتصالات بمنأى عن الأضرار التي لحقت بكافة مناحي الحياة الاقتصادية بغزة، حيث بلغت خسائره جراء تضرر شبكات الانترنت والاتصالات والمحولات والمعدات بقيمة وصلت قرابة 4 مليون دولار.
جدير بالذكر أن الاحتلال وفي ظل العدوان الغاشم يواصل اغلاق المعابر التجارية لقطاع غزة ومنع نزول الصيادين للبحر، في محاولة لمحاربتهم في لقمة عيشهم ومصدر رزقهم الوحيد.