أخبار » تقارير

الصحة تخشى من ديمومة العدوان على قطاع غزة

الكوادر الطبية بغزة ضمن بنك أهداف الاحتلال الخاسر

17 كانون أول / مايو 2021 06:05

الكوادر الطبية
الكوادر الطبية

غزة- خاص الرأي

ضمن بنك الأهداف الخاسر الذي وضعته قوات الاحتلال الإسرائيلي للنيل من قوة وصمود الشعب الفلسطيني؛ وزارة الصحة بغزة أعلنت عن استشهاد الدكتور أيمن أبو العوف رئيس قسم الباطنة في مجمع الشفاء الطبي وعائلته؛ بالإضافة لاستشهاد الدكتور معين العالول أحد أخصائي الأعصاب في قطاع غزة وعائلته .

فالاحتلال لا يجد وسيلة للانتقام بسبب ضربات المقاومة الموجعة سبيلاً سوى تكثيف الغارات والانتقال من جريمة إلى أخرى، من استهداف المدارس والأسواق والبيوت إلى استهداف المستشفيات، مروراً بتدمير البنى التحتية، مروا باستهداف الأطباء وعائلاتهم.

وزارة الصحة قالت إن الاحتلال استهدف المؤسسات الصحية، “فدمر مراكز الرعاية الأولية، ودمر الطرقات المؤدية الى المستشفيات، واستهداف سيارات الإسعاف، وأعاق وصولها لإخلاء الجرحى.

وأكدت أن الاحتلال استهدف أيضًا “الكوادر الصحية ومنع وصول الإمدادات والفرق الطبية وحرم المرضى من الوصول الى علاجاتهم، وحرم السيدات الحوامل وأصحاب الأمراض المزمنة ومختلف المرضى من الوصول الآمن لتلقي الرعاية الصحية”.

بدوره؛ طالب يوسف أبو الريش وكيل وزارة الصحة بغزة، بإمداد القطاع بالمساعدات والأدوية والمستهلكات الطبية بشكل عاجل، في ظل الظروف الصعبة التي تعيشها المستشفيات مع استمرار العدوان الإسرائيلي لليوم السابع على التوالي.

ودعا أبو الريش في مؤتمر صحفي له، إلى فتح المعابر مع غزة حتى تتمكن الفرق الطبية من الوصول العاجل لسد احتياجات القطاع الصحي.

ولفت وكيل وزارة الصحة بغزة، إلى المجزرة التي شهدها شارع الوحدة بمدينة غزة، والتي أدت إلى سقوط 42 شهيدًا وأكثر من 50 جريحًا، في جريمة قال يندى لها جبين الإنسانية، واصفًا إياها بالجريمة النكراء بحق الأبرياء العزل الآمنين في بيوتهم.

وقال أبو الريش “صب المحتل الغاشم أعتى الأسلحة وأشدها فتكًا لتحول أجساد الأطفال الغضة إلى أشلاء”، مشيرًا إلى أن العدوان الإسرائيلي على القطاع تسبب حتى الآن بنزوح أكثر من 40 ألفًا من المواطنين بحثًا عن الأمان.

 

استشهاد طبيبان

وأشار إلى أن من بين ضحايا هذه المجزرة طبيبان، من بينهم أيمن أبو العوف الذي قال إنه عالمًا وطبيبًا حاذقًا وإنسانًا نموذجًا، مشيرًا إلى أنه تم إطلاق اسم الشهيد على قاعة التعليم بمجمع الشفاء الطبي، عرفانًا بنبل أخلاقه وبما قدم لأبناء شعبه ووطنه.

ولفت أبو الريش إلى استهداف الاحتلال المتكرر للمراكز الصحية ومنها مراكز الرعاية الأولية، وتدمير الطرقات المؤدية إلى المستشفيات واستهداف سيارات الإسعاف وإعاقة وصولها لإخلاء الجرحى واستهداف الكوادر الصحية ومنع وصول الإمدادات والفرق الطبية وحرمان المرضى من الوصول إلى علاجاتهم.

ودعا إلى ضرورة لجم المحتل ومحاسبته لجرائمه بحق الشعب الفلسطيني، مطالبًا بإنهاء الحصار الذي طال كل مناحي الحياة وفي مقدمته القطاع الصحي.

وجدد مطالبة المجتمع الدولي بتوفير الحماية اللازمة للمؤسسات الطبية وطواقم العمل الإنساني.

العدوان وكروونا

ومن جانب آخر؛ حذرت وزارة الصحة في قطاع غزة، من خطر استمرار العدوان الإسرائيلي، وقالت إنه سيقوض جهودها في مواجهة تفشي فيروس كورونا.

وقال المتحدث باسم الوزارة أشرف القدرة “إن استمرار العدوان يهدد بتقويض جهود وزارة الصحة في مواجهة وباء كورونا حيث تواجه الفرق الطبية صعوبة في التحرك لمتابعة المعزولين منزليا وإجراء المسوحات واستكمال برنامج التطعيم”.

وأشار إلى أن الهجمات الإسرائيلية تحول دون وصول الطواقم الطبية إلى أصحاب الأمراض المزمنة والذين لم يتمكنوا من الوصول إلى مراكز الرعاية، والضغط الناجم عن ارتفاع معدل الدخول إلى أقسام المبيت والعناية المركزة في المستشفيات.

وحذر القدرة من خطورة الوضع الصحي في مراكز الإيواء والتي فتحت لاستيعاب العائلات التي فقدت منازلها جراء العدوان المتواصل في ظروف بيئية وصحية صعبة، لافتا إلى أن الأمر ينذر بـ”كارثة صحية” تتفاقم معها فرص تفشي فيروس “كورونا” في تلك المناطق، وقال “بالتالي نكون أمام موجة ثالثة من الوباء لا يمكن توقع نتائجها”.

وأشار القدرة إلى أن الوضع الطبيعي لتلك العائلات هو العودة إلى منازلهم، مع ضمان توفير الحماية الكاملة لهم وإعادة تهيئة إمدادات المياه والصرف الصحي والكهرباء، مشيرا إلى أن الأمر يتطلب أن تكون المؤسسات الإنسانية والحقوقية والصحية الدولية أمام مسؤولياتها في لجم سياسة الاحتلال في قصف الأحياء السكنية وحماية المدنيين العزل.

وأنذر من تأثير انقطاع التيار الكهربائي على غرف العمليات وحضانات الأطفال والعناية المركزة والمختبرات وأقسام التصوير الطبي، مبينا أن هذا الأمر يستدعي العمل لساعات طويلة على المولدات الكهربائية التي تستنزف كميات كبيرة من الوقود، إضافة إلى تعرض الأجهزة الطبية للتلف بفعل الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي.

وقد تأثرت خطوط إمداد الكهرباء بشكل كبير في قطاع غزة، بسبب الغارات الجوية العنيفة التي طالت البنى التحتية.

متعلقات
انشر عبر
إستطلاع للرأي
جاري التصويت ...
ما مدى رضاك عن أداء المؤسسات الحكومية بشكل عام؟