أخبار » تقارير

حيدت خطر "149"صاروخاً منذ بداية التصعيد

هندسة المتفجرات.. إنجازات رغم عِظم المخاطر والتضحيات

18 كانون أول / مايو 2021 04:21

14630_2
14630_2

غزة- الرأي

في هذا الوطن جنود مجهلون، هبوا للذود عنه ببذل الغالي والرخيص في سبيل رفعته وحماية شعبه، ما بخلوا للحظة ما، وهبوا أعمارهم رخيصة لأجله، يعملون ويحاربون بصمت، ليحتمي الشعب والوطن بهم وبأمثالهم.

عناصر شرطة هندسة المتفجرات يُلقون بأرواحهم نحو الموت لأجل حماية أبناء شعبنا من خطرٍ مُحَدق بهم، فعملهم يختص بتفكيك الذخائر العسكرية الغير منفجرة بالإضافة إلى مخلفات الاحتلال الذي يصب جام غضبه ولهيب نيرانه تجاه المواطنين المدنيين العُزل .

فهم أسود في ساحات الوغى لا يعرف الخوف طريقاً إلى قلوبهم، ينفذوا مهمات خاصة متحلين بالصبر والشجاعة والإقدام.

وفي هذا الصدد، أكد مدير إدارة الأدلة الجنائية وهندسة المتفجرات العقيد علي القدرة :"إن عناصر شرطة هندسة المتفجرات متواجدون منذ اللحظة الأولى للعدوان " الإسرائيلي" على قطاع غزة وقاموا بتحييد" 149" صاروخاً غير منفجر تم إلقائه من قبل طائرات الاحتلال على مناطق مختلفة من قطاع غزة" .

 

وأشار العقيد القدرة إلى أن عمل شرطة هندسة المتفجرات يختص في الذخائر العسكرية أو مخلفات الاحتلال والصواريخ الغير منفجرة والتي تسقط على البيوت أو الوزارات والمؤسسات والأراضي الزراعية حيث يتم التبليغ عنها من قبل المواطنين.

وأوضح العقيد القدرة أن الطواقم الفنية التابعة للهندسة تتوجه إلى أماكن تواجد الصواريخ والقذائف ويتم تحييدها وإبعادها عن أماكن تواجد المواطنين تمهيداً لإتلافها.

وأشار العقيد القدرة إلى أن الطواقم الهندسية تتجه مباشرة إلى أي مكان يتم استهدافه من قبل طائرات الاحتلال من أجل مسحه والتأكد من عدم وجود قنابل غير متفجرة .

إمكانيات محدودة

وحول طبيعة الإمكانيات المتوفرة، أكد العقيد القدرة أن شرطة هندسة المتفجرات تفتقد إلى الكثير من معدات الحماية وأن أكثر ما يمتلكون هي معدات خفيفة لا تحميهم من خطر المتفجرات .

وطالب المواطنين بعدم التواجد في أماكن القصف والاستهداف وعدم العبث بأي جسم مشبوه وضرورة الاتصال على الرقم المجاني 100 للتعامل مع مخلفات العدوان .

المخاطر

وبين القدرة أن عناصر هندسة المتفجرات يتعرضون لنوعين من المخاطر أولها المخاطر الظاهرة ويتم التعامل معها بحذر ومهنية عالية؛ وثانية مخاطر تراكمية ناجمة عن الغازات والإشعاعات السامة التي يتعرض لها العناصر أثناء عملية الإتلاف.

وقال:" عند عملية إتلاف المتفجرات فهناك طاقم متخصص ومميز في التعامل مع الأجسام المشبوهة.

 

الفسفور الأبيض

من جانبه قال مدير دائرة هندسة المتفجرات بشرطة خان يونس نقيب إسلام أبو شمالة : "إن أحد أخطر المهام التي تعرض للتعامل معها هي قذيفتين من الفسفور الأبيض وهي تعد من القذائف المحرمة دولياً تم تحييد خطرها عن المواطنين في خان يونس" .

وأضاف النقيب أبو شمالة إلى أنه قسم الهندسة بخان يونس تلقت اتصالاً من أحد المواطنين بوجود قنبلة غير منفجرة بالقرب من منزله، لافتاً إلى أنه تم التوجه إلى المكان وتبين أن الصاروخ يزن طن أي" 1000" كيلو جرام من المتفجرات غير المنفجرة وهي التي تشكل خطر كبيراً على المواطنين في حال تم انفجارها وتم إزالته لإتلافه لاحقاً " .

متعلقات
انشر عبر
إستطلاع للرأي
جاري التصويت ...
ما مدى رضاك عن أداء المؤسسات الحكومية بشكل عام؟