كخلية نحل دون كلل أو ملل، ينتشر عناصر شرطة المستشفيات إحدى الدوائر العاملة في شرطة الحراسات وأمن المؤسسات بالشرطة كغيرها من الإدارات والدوائر إلى تحمل المسؤولية الملقاة على عاتقها في فرض الأمن والنظام، وبث الطمأنينة، وحماية أرواح المواطنين وممتلكاتهم وتسهيل خدماتهم لاسيما في القطاعات الصحية والمؤسسات الخدماتية المختلفة.
يخاطر رجال الشرطة بحياتهم أثناء عملهم خلال العدوان الإسرائيلي الغاشم المتواصل لليوم الحادي عشر ويضعون أرواحهم على أكفهم في سبيل خدمة أبناء شعبنا، وينتشرون في كافة الميادين والمفترقات والطرقات مرتدين زيهم العسكري على الرغم من خطورة الأوضاع.
تنتشر قوة شرطة المستشفيات في "32" مرفقٍ صحي على مستوى محافظات قطاع غزة، منها "12" مستشفى حكومي رئيسي، بالإضافة إلى عدد من المستشفيات الخاصة مثل مستشفى العودة شمال قطاع غزة، ومجمع الصحابة الطبي، وجمعية أصدقاء المريض بمحافظة غزة، بالإضافة إلى مستشفى دار السلام بمحافظة خان يونس، وتقوم بمهام حفظ الأمن والنظام داخل هذه المرافق بما يُسّهل على الطواقم الطبية التعامل مع المراجعين من المرضى والزوار .
مدير دائرة شرطة المستشفيات في محافظات قطاع غزة العقيد محمود زقوت قال إنه ومنذ اللحظة الأولى للعدوان الغاشم على قطاع غزة، تم استنفار القوة العاملة لأداء المهام الميدانية والخدماتية، وللعمل داخل منظومة تأمين المستشفيات في كافة محافظات قطاع غزة بما يحقق الأمن والسكينة العامة داخل هذه المرافق، وتسهيل عمل الطواقم الصحية .
وذكر أن من بين المهام التي تقوم عليها شرطة المستشفيات، تأمين جميع المداخل والمخارج وأقسام الطوارئ والاستقبال والثغرات في المستشفيات والمرافق الصحية، بالإضافة إلى تنفيذ جولات أمنية مكثفة على مدار الساعة، والتعامل مع الأشخاص المشبوهين وضبطهم وتحويلهم إلى جهات الاختصاص .
منظومة متكاملة
وتابع زقوت:" تقوم إدارة شرطة المستشفيات على إلزام الوافدين إلى المستشفيات وخاصة داخل أروقة المستشفى باتخاذ إجراءات السلامة والوقاية من تفشي فايروس كورونا، بالإضافة إلى منع تجمهر المواطنين والتكدس بين أروقة المستشفى، وخاصة أقسام الاستقبال و الطوارئ وخط سير دخول وخروج الإسعافات وتسهيل مهامهم وتوفير الأمن للطواقم الطبية للقيام بواجبها تجاه المصابين والجرحى .
وأكد اأنه يتم متابعة توافد الإصابات والشهداء وتدوين إشارات العمليات وإرسالها للعمليات المركزية لاطلاع القيادة أولاً بأول حول تطورات الوضع الميداني، بالإضافة إلى التعامل الإنساني مع ذوي الشهداء والجرحى، وحفظ مقدراتهم وممتلكاتهم وتأمنيها وتسليمها حسب الأصول .
تنسيق وتعاون مشترك
ولفت العقيد زقوت إلى وجود خطوط تواصل ساخنة وميدانية بين الشرطة ومدراء المستشفيات في كافة المحافظات بالإضافة إلى قنوات تنسيق، لتسهيل المهام المختلفة مع الأقسام المختلفة في وزارة الصحة، بالإضافة إلى تذليل كافة العقبات وصولاً إلى دور تعاوني متكامل ومشترك بين الشرطة والطواقم الطبية في المرافق الصحية في كافة المحافظات .
وفي رسالته إلى عموم شعبنا الفلسطيني المكلوم في قطاع غزة، أهاب المواطنين بضرورة التحلي بالصبر والتعاون التام مع شرطة المستشفيات لتحقيق الهدوء والسكنية العامة بما يضمن تحقيق وتجويد الخدمات الصحية والطبية المقدمة إلى عموم المرضى والجرحى والمراجعين والزوار