قالت حركة حماس، إن المسجد الأقصى في قلب المعركة المستمرة التي يخوضها شعبنا ضد الاحتلال الإسرائيلي حتى تحريره.

ودعت الحركة في بيان صحفي، اليوم الأحد، في الذكرى الـ 26 لهبّة النفق، شعبنا إلى مواصلة مسيرة النضال والمقاومة والتصدي لاقتحامات الاحتلال ومستوطنيه ومخططاتهم التهويدية بإقامة شعائرهم التلمودية في أقصانا المبارك في الأيام القادمة، في ذكرى ما يُسمّى رأس السنة العبرية والأعياد اليهودية.

كما دعت الأمة العربية والإسلامية إلى تحمل مسؤوليتها في الدفاع عن المسجد الأقصى المبارك، قبلة المسلمين الأولى ومسرى نبينا الكريم، ودعم صمود شعبنا ومقاومته في مواجهة مخططات الاحتلال الخبيثة الساعية لتقسيمه زمانياً ومكانياً، ليبقى الأقصى وقفاً إسلامياً خالصاً حتى تحريره من الاحتلال الذي لم ولن يكون له سيادة أو شرعية عليه.

وأشادت الحركة، بكلّ فخر واعتزاز ببطولات شبابنا الثائرين في عموم الضفة المحتلة، المنتفضين دفاعاً عن القدس والأقصى، وبصمود وبسالة المرابطين والمرابطات في شدّ الرّحال إلى الأقصى والتصدّي لاقتحامات المستوطنين وقوات جيش الاحتلال الصهيوني الغاشم.

وذكرت أن الذكرى السَّادسة والعشرون لهبّة النفق البطولية التي انتفضت فيها جماهير شعبنا على امتداد الوطن ضدّ إقدام العدو على فتح نفق تحت أساسات المسجد الأقصى، ارتقى خلالها 63 شهيداً، دفاعاً عن الأقصى وذوداً عن حياضه المباركة، تأتي في الوقت الذي يصعّد فيه الاحتلال عدوانه على مدينة القدس والمسجد الأقصى المبارك.

 وقالت الحركة: "في مثل هذا اليوم من عام 1996م، نستذكر مع شعبنا وأمَّتنا هذه الذكرى، التي امتزجت فيها دماء شعبنا الزكيّة في القدس وربوع الوطن، وقدّمت خلالها نموذجاً بطولياً في التضحية والفداء، لتبقى خالدة في ذاكرة شعبنا الحيّة، ومنارة تهتدي بها الأجيال على مرّ السنين في حماية القدس والمسجد الأقصى المبارك".

وترحمت على أرواح شهداء هبّة نفق الأقصى الأبرار، الذين قدّموا أنفسهم فداءً له، مؤكدةً أن "دماؤهم الزكيّة التي سالت على تلك الأرض المباركة، ستظل وقوداً لمعركة شعبنا المستمرة في الانتصار للقدس والأقصى، والدفاع عنهما بكل الوسائل".