مؤتمر صحفي للمديرية العامة لجهاز الدفاع المدني بعنوان
جرائم اسرائيلية ضد الإنسانية تكشفها المقابر الجماعية
منذ اللحظة الأولى لحرب الإبادة الجماعية التي يشنها جيش الاحتلال "الإسرائيلي" على قطاع غزة استجابت المديرية العامة لجهاز الدفاع المدني لنداءات الاستغاثة التي تلقتها غرف العمليات والتي وصلت لما يزيد عن 100 ألف إشارة منذ بداية العدوان، جزء منها لم تستطع الطواقم الوصول لها بسبب التوغل البري لجيش الاحتلال في القطاع، وعدم السماح بالتنسيق لطواقمنا للاستجابة، وخاصة في منطقة خانيونس التي استمر التوغل البري فيها لما يزيد عن أربعة شهور حيث تلقى الدفاع المدني آلاف نداءات الاستغاثة مطلع ديسمبر 2023م، جزء منها لمصابين.
بعد انسحاب جيش الاحتلال "الإسرائيلي" من محافظة خانيونس توجهت طواقمنا على الفور للأماكن المبلغ عنها والتي وصلنا منها نداءات استغاثة لمصابين لنجدهم بعد مرور أربعة على استغاثتاهم جثثاً متحللة وهياكل عظمية.
تلقت غرف العمليات إشارات عن فقدان مئات المواطنين في مجمع ناصر الطبي، وعليه تحركت الطواقم بالتنسيق مع الإدارة العامة للأدلة الجنائية والتوجه لحرم المجمع حيث تم رصد 3 مقابر، الأولى أمام المشرحة، والثانية خلفها، والثالثة شمال مبنى هند الدغمة، وهي عبارة عن مقابر جماعية تكدست بها جثامين الشهداء وهناك مؤشرات لشبهات تنفيذ اعدامات ميدانية بحق جزء منهم أو شكوك بممارسة التعذيب الجسدي على جزء آخر فيما وشكوك أخرى بدفن عدد منهم أحياء.
تم وضع خطة عمل ميدانية للتعامل مع المقابر الجماعية والبدء في عملية الانتشال، حيث تم توثيق هذه المقابر، وانتشلت طواقمنا من المقابر الجماعية بخانيونس (392) جثة منها (165) جثة تم التعرف عليها بنسبة 42%، و(227) جثة مجهولة لم يتم التعرف عليها بواقع 58% ويرجع السبب في ارتفاع نسبة الجثث المجهولة إلى أن جيش الاحتلال قام بتغيير مظاهر العلامات الخاصة بالتعرف على الجثث وقام بتشويهها واستخدم أكياساً يشتبه زيادة سرعة التحلل.
وبعد مرور 202 يومًا إننا نطالب بالوقف الفوري للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، والسماح بدخول جميع مراكز حقوق الإنسان في العالم والصحافة الدولية.
ننتقل الآن لعرض الأدلة مع عقيد دكتور محمد المغير رئيس لجنة المتابعة التوثيق ليطلعنا على إلى ما وصلنا إليه من أدلة حول ما يتعلق بالمقبرة الجماعية.
اتبعنا ما يلي لتوثيق المقابر الجماعية والجرائم المرتكبة وهي:
- توثيق كافة المناطق والتحركات السابقة لفتح المقابر.
- الشروع في فحص عمق الرمال وصولًا للجثث.
- الشروع في إزالة الرمال عن الجثث والتي كانت مغطاة برمال زاد عمقها عن 3 أمتار
- إحضار أكفان بيضاء اللون.
- استمرت عملية البحث وانتشال الجثامين لمدة سبعة أيام على التوالي.
وقد رصدت طواقمنا ما يلي:
- عمليات دفن تزيد عن 3 متر.
- تكدس الجثث فوق بعضها البعض.
- رصدنا العديد من الجثث تم تغير أكفانها ووضع أكفان جديدة، لونها أسود وأزرق، وهي عبارة عن أكياس نايلون بلاستيكية تخالف الألوان المستخدمة في قطاع غزة، مما يثير الشكوك في زيادة الحرارة، وشبهات في تسريع عملية التَّحلُّل مما يؤثر على تسريع اختفاء الأدلة.
- تم رصد تكبيل أيدي بعض الشهداء بمرابط بلاستيكية، وارتدائها أبرهول أبيض، استخدمه الاحتلال كملابس للمعتقلين في مجمع ناصر الطبي، وتوجد علامات إصابة بطلق ناري بالرأس مما يثير الشكوك على إعدامهم وتصفيتهم ميدانيًا.
- وجدنا بعض الجثث مربوطة الأيدي، والبطن مفتوح ومخيط بطريق تخالف الطرق الاعتيادية لخياطة الجروح في قطاع غزة، مما يثير شبهات حول اختفاء بعض الأعضاء البشرية.
- تم رصد جثة أحد المواطنين يرتدي ملابس عمليات مما يثير الشكوك حول دفنهم أحياء.
- تم رصد أخد الجثامين لطفلة مبتورة اليد والأرجل وكانت تردي ملابس غرفة العمليات مما يثير شكوك حول دفنها وهي على قيد الحياة.
كل الأدلة السابقة تشير على أن الاحتلال ارتكب جرائم ضد الإنسانية وقام بالإعدامات الميدانية في حرم مجمع ناصر الطبي، لذا فإننا نطالب بسرعة فتح تحقيق دولي في هذا الأمر.
نناشد الأمين العام للأمم المتحدة والمؤسسات الدولية بضرورة تشكيل لجنة تحقيق دولية مستقلة للتحقيق في جرائم الإبادة الجماعية، ونحن على استعداد للمشاركة بأي لجان دولية نزيهة أو حقوقية لإثبات الجرائم المرتكبة ضد الإنسانية، وكل الأدلة التي تم توثيقها نحن جاهزون لتقديمها للجان التحقيق الدولية المختصة.
مرفق رابط الصور والوثائق التي تدلل ارتكاب الاحتلال لجرائم ضد الإنسانية..
رابط الفيديو للمؤتمر
https://youtu.be/jpcV-pZFs5U