نعت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية، الشيخ المحدث محمد ضياء الرحمن الأعظمي، الذي وافته المنية عن عمر ناهز 77 عامًا قضاها في الدعوة إلى الله تعالى وخدمة السنة النبوية المطهرة.
وتقدمت وزارة الأوقاف بأحر التعازي والمواساة من أسرة الفقيد وعائلته والأمة الإسلامية جمعاء، راجيةً المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته، ويُسكنه فسيح جناته، ويُلهم أهله وذويه الصبر والسلوان وحسن العزاء.
وقالت الأوقاف: "إن الأمة الإسلامية افتقدت محدثًا جليلًا قضى جُل حياته في خدمة العلم والسنة النبوية الشريفة".
يُذكر أن الدكتور محمد الأعظمي من مواليد الهند، كان اسمه وهو هندوسي: (بنكيرام) ثم سمى نفسه بعد الإسلام (إمام الدين) ولما عرف بهذا في الهند وخشي من أذية الهندوس، غيره إلى (محمد ضياء الرحمن الأعظمي)
كان الشيخ من إحدى الأسر الهندوسية الميسورة، درس إلى المرحلة الثانوية، وكان مطلعاً على الثقافات والديانات السائدة في الهند وانتهى به المطاف أن شرح الله صدره للإسلام.
التحق بمدرسة للجماعة الإسلامية التي كان أميرها الشيخ أبي الأعلى المودودي رحمه الله، ثم انتقل إلى بلاد الحرمين ودرس في الجامعة الإسلامية، اشتغل بالبحث في الأديان ومقارنتها، ثم تخصص في الحديث الشريف، وعين مدرساً في الجامعة، وابتعث لنيل درجة الماجستير والدكتوراه من جامعة الأزهر، وتدرج في السلك الأكاديمي حتى نال الأستاذية، وعين عميداً لكلية الحديث الشريف بالجامعة الإسلامية. وله مؤلفات عديدة ومتنوعة.