على مدى أسبوعين من انطلاق عملية طوفان الأقصى التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية، حظيت إسرائيل بدعم غربي غير مسبوق؛ سياسيا واقتصاديا وعسكريا وإعلاميا، وبدا العالم وكأنه يُغرّد على خط واحد.
لكن أصواتا هنا وهناك خالفت ذلك، وأعلنت بوضوح رفضها لآلة الانتقام الإسرائيلي من غزة وأهلها، وتأييدها لحق الفلسطينيين في الحياة.
وقدّم المسؤول في وزارة الخارجية الأميركية جوش بول استقالته؛ بسبب تعامل إدارة الرئيس جو بايدن مع الحرب الدائرة في قطاع غزة، وقال، إنه لا يستطيع دعم المزيد من المساعدات العسكرية "الفتاكة" الأميركية لإسرائيل، ووصف سلوك الإدارة الأميركية بأنه "رد فعل متهور" قائم على "الإفلاس الفكري".
وكتب بول في معرض تقديمه خطاب استقالته المسوغ أنه "لا يستطيع قبول الاستمرار في وظيفة تسهم في مقتل مدنيين فلسطينيين".
وتحدث بول إلى موقع "هاف بوست" الأميركي، وقال، إنه شعر بأنه يجب عليه القيام بذلك؛ لأنه كان يعلم أنه لا يستطيع الضغط من أجل سياسة أكثر إنسانية داخل الحكومة الأميركية، مضيفا "عندما تأكدت من أنني لا أستطيع تغيير أي شيء استقلت".
وكان بول مديرا للشؤون العامة والكونغرس في مكتب الشؤون السياسية والعسكرية بوزارة الخارجية، الذي يتعامل مع عمليات نقل الأسلحة، حسب صحيفة "واشنطن بوست". وقد أمضى أكثر من 11 عاما في وظيفته التي ينسق من خلالها العلاقات مع الكونغرس، والرسائل العامة لمكتب رئيس يتعامل مع المساعدات العسكرية.
وبعد هذه الاستقالة بيوم واحد، أرسل 411 موظفا في مكاتب أعضاء الكونغرس الأميركي رسالة مفتوحة تحث المشرعين على الدعوة لوقف إطلاق النار بقطاع غزة.