قالت الهيئة الدولية "حشد" إن قوات الاحتلال الإسرائيلي تواصل جريمة الإبادة الجماعية التي تسببت في قتل وجرح 4% من السكان، بواقع 45 الف مواطن بين شهيد وجريح ومفقود 70% من الضحايا اطفال ونساء.
وذكرت الهيئة في بيان صحفي تلقت "الرأي" نسخة عنه أن قوات الاحتلال دمرت نصف منازل المواطنين والمنشآت المدنية وخاصة المستشفيات التي خرجت غالبيتها عن الخدمة، محولة قطاع غزة إلى منطقة منكوبة ومدمرة ومحاصرة بلا ماء أو غداء أو دواء ولا وقود ولا اتصالات ما جعل المواطنين يعيشون في مستوى أكبر من كارثة إنسانية.
وأضافت: دولة الاحتلال الإسرائيلي دولة مارقة تتنكر وتتحلل من كل قواعد القانون الدولي الإنساني ومعايير حقوق الإنسان وتمارس إرهاب الدولة المنظم والعنصرية في أقبح صورها وتستمر في ارتكاب جرائم الإبادة الجماعية والتطهير العرقي والتهجير القسري والعقوبات الجماعية الانتقامية وجرائم الحرب وجرائم ضد الإنسانية غير مكترثة بكل الإدانات الدولية.
وبينت أن الاعتداء على المستشفيات واقتحامها وتدمير الأجهزة الطبية والاعتداء علي الأطقم الطبية ومنع تقديم الخدمات الصحية للجرحى والمرضى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
وقالت إن المجتمع الدولي عاجز عن وقف جرائم الإبادة الجماعية وضمان تطبيق قواعد القانون الدولي الإنساني وتوفير الحماية الدولية للمدنيين وخاصة الأطفال والنساء والصحفيين والاطقم الطبية والمستشفيات.
وشددت على أن جرائم الاحتلال الإسرائيلي أدت إلى انهيار النظام الإنساني ومنظومة الخدمات الإنسانية، وما دخل من مساعدات لا تكفي سواء 5% من الاحتياجات الإنسانية، وإن قبول المنظمات الدولية ودول العالم بشروط الاحتلال لدخول المساعدات ومنع دخول الوقود يعني الموافقة على إهلاك وإبادة سكان غزة.
وأشارت إلى أننا "نفقد الأمل في الإنسانية فملايين البشر الأحرار تحركوا لإدانة أبشع جريمة إبادة جماعية في هذا القرن، التي تتم بشراكة أمريكية ودعم من بعض الدول الأوروبية، منددين بشريعة الغاب وازدواجية المعايير مطالبين بوقف الحرب، وبالحرية لفلسطين".
وقالت الهيئة في بيانها: "منذ ثلاثة أيام توقف إحصاء الشهداء والجرحى، وإن كنا على قناعة بأن المشهد غير الإنساني لا يحصر بأرقام الضحايا الذين فاقوا عشرات آلاف أو بالصور المفزعة للمجازر المستمرة بحق العائلات وخاصة الأطفال والنساء، وتدمير الممتلكات وقصف المنازل فوق رؤوس سكانيها بدون إنذار التي تحولت لمقابر للمواطنين، بل نؤكد أن خلف كل ضحية فلسطينية قصة إنسانية سوف يحين الوقت لنرويها للعالم".
وطالبت أحرار العالم دول وشعوب باستمرار التحركات من أجل وقف العدوان الإسرائيلي، وضمان حماية المدنيين ودعم نضال وحق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير وإنهاء الاحتلال.