بيان صحفي صادر عن المكتب الإعلامي الحكومي:
*الاحتلال "الإسرائيلي" يرتكب جريمة صادمة ضد الإنسانية بتدمير وحرق وتجريف مجمع الشفاء الطبي وقتل واعتقال أكثر من 700 مدني فلسطيني ونطالب بإدخال مستشفيات ميدانية لإنقاذ الواقع الصحي*
انسحب جيش الاحتلال "الإسرائيلي" من مجمع الشفاء الطبي فجر اليوم بعد أسبوعين على اقتحامه واحتلاله بشكل كامل، مُخلفاً دماراً واسعاً وجريمة فظيعة ضد الإنسانية وضد القانون الدولي، حيث طال هذا الدمار جميع مناحي المجمع وعمد الاحتلال على تدمير وحرق وهدم جميع المباني والأقسام بلا استثناء في جريمة واضحة يندى لها جبين البشرية.
جيش الاحتلال قتل داخل المجمع وفي محيطه أكثر من 400 شهيد، وحاول إخفاء جريمته النكراء بإعدام مئات المدنيين والجرحى والمرضى داخل أسوار مجمع الشفاء الطبي من خلال تغطية الجثامين بأكوام الرمال وتجريفها ودفنها وخلطها بأرضية المجمع، كما واعتقل أكثر من 300 أسير، فيما لايزال أكثر من 100 مدني فلسطيني في عِداد المفقودين نتيجة جريمة الاحتلال الصادمة.
ندين بأشد العبارات ونستنكر هذه الجريمة التي يرتكبها الاحتلال والتي تنضوي تحت جريمة الإبادة الجماعية التي ينفذها الاحتلال ضد شعبنا الفلسطيني، وندعو كل دول العالم وكل المنظمات الأممية والدولية إلى إدانة هذه الجريمة الواضحة ضد القانون الدولي وضد القانون الدولي الإنساني وضد اتفاقيات جنيف وبروتوكولات حقوق الإنسان.
نًحمل الإدارة الأمريكية والمجتمع الدولي والاحتلال "الإسرائيلي" المسؤولية الكاملة تجاه جريمة احتلال واقتحام وتدمير مجمع الشفاء الطبي، كونهم هم من يعطون الاحتلال الضوء الأخضر للاستمرار في جرائمه دون أن يدينوا هذه الجرائم، وكونهم من أعاقوا قرار وقف حرب الإبادة ضد شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة، مما شجّع الاحتلال على الاستمرار في هذه الجرائم الفظيعة.
نطالب كل المؤسسات الأممية والدولية وكل دول العالم الحر إلى التداعي الفوري من أجل إعادة تأهيل القطاع الصحي وإعادة ترميم المستشفيات وإعادتها إلى الخدمة، كما ونطالب بإدخال المستشفيات الميدانية وعشرات الطواقم الطبية ومئات الأطباء في جميع التخصصات من أجل إنقاذ الواقع الصحي في قطاع غزة، وإنقاذ آلاف الجرحى والمرضى قبل فوات الأوان، وكذلك نطالبهم بالضغط على الاحتلال من أجل وقف حرب الإبادة الجماعية التي يشنها الاحتلال ضد المدنيين وضد الأطفال والنساء.
*المكتب الإعلامي الحكومي*
الاثنين 1 أبريل 2024م
-