???? بيان صحفي صادر عن المكتب الإعلامي الحكومي بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة:
⭕ الصحفيون في قطاع غزة برعوا في إيصال رسالتهم الإعلامية بصورة مذهلة وقدموا مئات الشهداء والجرحى والمعتقلين وهزموا رواية الاحتلال الكاذبة
يحتفل الصحفيون في كل أنحاء العالم بمناسبة "اليوم العالمي لحرية الصحافة"، والذي يصادف الثالث من مايو من كل عام، وهو اليوم الذي أطلقته منظمة اليونسكو وصادقت عليه الجمعية العامة للأمم المتحدة ليكون احتفالية سنوية دولية بحرية العمل الصحفي، واستذكار شهداء حرية الرأي والتعبير.
ولكن هذه المناسبة العزيزة تمر علينا هذا العام بصورة مختلفة، تمر علينا وقد قتل الاحتلال "الإسرائيلي" من بيننا 141 صحفياً وإعلامياً، وجرح منهم أكثر من 70 إعلامياً، واعتقل في سجونه العشرات عرف منهم 20 صحفياً، وذلك في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها جيش الاحتلال "الإسرائيلي" ضد المدنيين لاسيما الأطفال والنساء في قطاع غزة.
تأتي هذه المناسبة لتذكر المجتمع الدولي بالالتزامات التي قطعتها دوله المختلفة على نفسها باحترام الحريات وإفساح المجال للرأي والتعبير، كما يأتي ليذكر الجميع بحقوق الإعلاميين والصحفيين في التعبير الحر ونشر المعلومات والحقائق حول الأحداث دونما تضييق أو رقابة، ودونما قتل أو استهداف أو اعتقال.
إننا اليوم في المكتب الإعلامي الحكومي ونحن نتقدم بالتهنئة والتحية إلى كل الزملاء الإعلاميين والصحفيين الفلسطينيين بهذه المناسبة العالمية؛ لَنُعرب لهم عن كامل تقديرنا واعتزازنا بهم وبتضحياتهم وبعطائهم وبمسيرتهم ناصعة البياض التي أظهرت قضية شعبنا الفلسطيني وكشفت جرائم الاحتلال ومجازره.
وفي اليوم العالمي لحرية الصحافة، نستذكر أشكالاً من المعاناة التي يعانيها الصحفي الفلسطيني، ولا تغيب ذكرى من رحل منهم شهداء على مدار عقود مضت، هؤلاء الأبطال الذين دفعوا حياتهم لتحيا الحقيقة، فهم الشموع وسط الظلام، وهم شهداء الكلمة الصادقة والإعلام المسئول، كما ونتذكر من اعتقلوا وتعرضوا للقهر والتعذيب، ونتذكر من كسرت كاميراتهم، ونتذكر أيضاً من جرحوا وأصيبوا بقذائف وصواريخ الاحتلال "الإسرائيلي".
وبهذه المناسبة المتجددة، يؤكد المكتب الإعلامي الحكومي، على أن حماية العمل الصحفي وحرية الرأي والتعبير بحاجة إلى احترام القوانين التي وضعت من أجل حماية الصحافة والإعلام، وأنه من غير المنطقي أن يقف المجتمع الدولي عاجزاً أمام حماية قوانينه وأمام حماية الصحفيين الفلسطينيين الذين يتعرضون للقتل والإبادة على يد جيش الاحتلال "الإسرائيلي".
???? *وفي هذا السياق وهذه المناسبة فإننا في المكتب الإعلامي الحكومي نود التأكيد على ما يلي:*
◻ أولاً: نبرق بتحية إجلال وإكبار إلى الصحفيين والإعلاميين الفلسطينيين في كل مكان، ونحيي جهودهم الإعلامية المختلفة ونتقدم بالتهنئة إلى جميع زملاء المهنة، ونترحم على أرواح شهداء الحركة الإعلامية الذين دفعوا دمائهم ثمنا لحرية الوطن والمهنة.
◻ ثانياً: ندين بأشد العبارات الجرائم والمجازر التي ينفذها جيش الاحتلال، بحق الصحفيين في كل الأراضي الفلسطينية وخاصة في قطاع غزة، وندعو الجميع لفضح ممارساته وجرائمه بحق شعبنا ومقدساته، وبحق أسرانا الأبطال في سجونه الظالمة.
◻ ثالثاً: نُحمِّل الاحتلال "الإسرائيلي" كامل المسؤولية عن جرائمه ضد الصحفيين والإعلاميين وقتلهم وإبادتهم، كما نحمل الإدارة الأمريكية المسؤولية أيضا كونها منخرطة في الإبادة الجماعية وتشارك فيها بالسلاح والعتاد العسكري ودعمها للاحتلال بشكل لامحدود وفي كل الاتجاهات.
◻ رابعاً: ندعو كافة الأطر والمؤسسات ذات العلاقة بالعمل الإعلامي إلى إحياء المناسبة بكافة الأشكال وجعلها محطة من محطات التكاتف والتعاون للتطوير وتعزيز أخلاقيات المهنة، ولفضح جرائم الاحتلال وممارساته بحق الإعلاميين والصحفيين الفلسطينيين في كل فلسطين.
◻ خامساً: نطالب المجتمع الدولي بحماية الصحفيين الفلسطينيين والضغط على الاحتلال "الإسرائيلي" لوقف حرب الإبادة الجماعية بحقهم وبحق المدنيين والأطفال والنساء وشعبنا الفلسطيني بشكل عام.
◻ سادساً: نرى بأنه آن الأوان أن يكون هناك نتيجة حقيقية للحراك القانوني الخاص بجرائم الاحتلال المرتكبة ضد الصحفيين أمام المحكمة الجنائية الدولية، وإن لم يكن الآن وقت رؤية مجرمي الحرب "الإسرائيليين" في أقفاص الاتهام فمتى يمكن أن يتحقق ذلك؟!
المكتب الإعلامي الحكومي
الخميس 2 مايو 2024م
اليوم العالمي لحرية الصحافة