وكالة الرأي الفلسطينية الإعلام الحكومي: قرار الاحتلال "الإسرائيلي" بإغلاق قناة الجزيرة ومصادرة مقدراتها جريمة قانونية وفضيحة مُدوية وانتهاكاً صارخاً لحرية الرَّأي والتعبير وكالة الرأي الفلسطينية الإعلام الحكومي: تزداد معاناة شعبنا نتيجة عدم توفر السيولة النقدية ما ينذر بكارثة اقتصادية ومالية كبيرة وكالة الرأي الفلسطينية الإعلام الحكومي: نهيب بعدم استخدام الزي الصحفي في أية أمور إغاثية أو تقديم مساعدات حفاظاً على خصوصية العمل الصحفي وقيمته وكالة الرأي الفلسطينية الإعلام الحكومي: الصحفيون في قطاع غزة برعوا في إيصال رسالتهم الإعلامية بصورة مذهلة وقدموا مئات الشهداء والجرحى والمعتقلين وكالة الرأي الفلسطينية الإعلام الحكومي: متوسط دخول شاحنات المساعدات اليومية يبلغ 163 شاحنة وهذا يتنافى مع التصريحات الأمريكية ومزاعم الاحتلال وكالة الرأي الفلسطينية الإعلام الحكومي: العمال في قطاع غزة يعيشون ظروفاً إنسانيةً غير مسبوقة في ظل ارتفاع نسبة البطالة لـ75% وارتفاع نسبة الفقر لأكثر من 90% وكالة الرأي الفلسطينية الإعلام الحكومي: نحذر من تكرار حوادث انفجار مخلفات الاحتلال في منازل المواطنين وكالة الرأي الفلسطينية الإعلام الحكومي ينشر تحديثاً لأهم إحصائيات حرب الإبادة الجماعية التي يشنها الاحتلال لليوم (205) – الأحد 28 أبريل 2024م وكالة الرأي الفلسطينية الإعلام الحكومي: عدد شاحنات المساعدات التي دخلت قطاع غزة خلال هذا الأسبوع (١٠٦٣) شاحنة فقط وكالة الرأي الفلسطينية رابط درايف | وثائق صور وفيديوهات حول ارتكاب الاحتلال لجرائم ضد الإنسانية في مجمع ناصر الطبي
أخبار » تقارير

بعد انتشارها الواسع

"الدحية " تراث فني يميز الأفراح الفلسطينية

01 آيار / أكتوبر 2016 06:08

الدحية
الدحية

غزة-الرأي-سمر العرعير

تعود من جديد لتنفض عنها محدودية المكان والفئات التي تعد بالنسبة لهم جزء من تراث الأجدادالذي يتوارثه الأحفاد يوما بعد الأخر ، ولكن عودتها اليوم تأتى وبشكل جديد فلم يعد يخلو عرساً فلسطينا خلال حفلات الشباب التي تسبق يوم الفرح إلا ويتخللها فقرة " الدحية البدوية " التي يتهافت عليها الشباب فتعلو الأكف وتتراقص الأرجل ، ويتقاسم الكل ويحب أن يشارك فيها .

وتعتبر " الدحية البدوية " جزء من الموروث الفلسطينيةالأصيلوالذي لا يقبل التخلي عنه ‘حيث العادات والتقاليد التي يحرص على ديمومتها الفلسطينيين فيورثونها جيلا بعد جيل  خشية الاندثار وطمس الهوية الفلسطينية .

ماقالوه عنها

وسام قشطة تقول للـ" الرأي" :" الدحية هو فن جميل جدا ، والأجمل أن نرجع أصوله التي كانت في فترة من الفترات مندثرة اقتصارها على أناس معينين "

وأعربت قشطة عن أسفها لوجود بعض التغيرات على الدحية من قبل الفرق أو القائمين عليها ، ما أدى إلى صبغ بعض ملامحه الجميلة العريقة ليضفى عليها بعض اللمسات الشعبية التي جعلت هذا الفن من تراث أصيلإلى فن شعبي

وأضافت :" في الحقيقة أن خطيبي حريص جدا أن يقيم هذا النوع من الفن في حفلة الشباب نظرا لرغبتهم في هذا اللون من الفن في الحفلة ويستمتعون به خاصة برقصتها الغريبة إلى حد ما وبعض الكلمات التي تكون لها اثر في النفس"

ليشاركها الرأي  إكرامي المدللفيقول :" منذ الصغر وأنا اسمع عن الدحية خاصة الفلسطينية وكنت أشاهد على التلفاز الرجال كبار السن والمخاتير يقومون ياحيائها في الفعاليات التي تتسم بالتراث الفلسطيني وبزي خاص يذكرنا ببلداننا الأصلية"

ويضيف :" في وقتنا الحاضر بدأت الدحية تغزو حفلاتنا الغزية لكن بطابع مختلف نوع ما عن الدحية القديمة وأشعر أن شباب هذا الوقت يضيفون فيها بعد الإضافات الغريبة بحيث تتوافق مع الأغاني التي يتم تشغيلها في الحفلات إلى جانب الرقص وما شابه لكن لا استطيع أن أرفع عنها هذه الصفة لأنهاما زالت تتمتع ببعض ما كان يفعله أجدادنا"

بدوره ،أبدىيحيي عياش إعجابه بعودة فن الدحية من جديد باعتباره  تراث بدوي ،يتهافت عليه الشباب  المقبلين على الزواج بجعله ضمن الاحتفال ليتشارك الفرحة أكبر قدر ممكن من  العائلة والأصدقاء في الفرحة

وأكد أن فرحه سيتضمن العديد من الفقرات التي تعبر عن التراث الفلسطيني الأصيل ولا سيما الدحية والدبكة والأغاني الوطنية، موضحاً أن عودة هذا الفن دليل على أن شعبنا الفلسطيني لن يتخلى عن تراثه ومبادئه مهما مرت السنين وتعاقبت الأجيال، ودائماً يقولون الكبار يورثون الصغار حق التمسك بفلسطين وتراثها، وهذا يدل على أنّ العودة وتحرير فلسطين سيكون قريب لا محالة، لأنّ فلسطين حاضرة في الأفراح والأحزان وكل المواقف.

من جانبه تمنى ، فادى عبد الهادى لو أن هذا الفن الجميل كان منتشرا حينما تزوج ، قائلاً :" لو كانت موجودة وقت زواجي ما كنت أضعت فرصة الاستمتاع بوجود فقرة الدحية أبدا"

بداياتها الأولى

من جانبه ، تحدث حاتم الرواغ من "فرقة نشامة البادية الشاويش" عن تاريخ الدحية  للـ الرأي" فقال :" ليس لها تاريخ محدد بل متواجدة منذ القدم حيث الأجداديورثونها للأحفاد جيلا بعد جيل ، حيث كانت الدحية فيالماضي تكون عندما تبدأ الحروب والمعارك بين طرفين فكانت بمثابة دافع للمقاتلين لشحذ الهمم من خلال المديح والتغني بالبطولات والانتصارات التي خاضوها في المعارك السابقة فيخرج من بينهم إثنين يعرفوا "" بالبديعة "حيث يكون لديهم طلاقة في الشعر والمديح والارتجال فتارة يصفوا السيف والخيل وأخرى يصفوا المعارك "

وتابع :" بعدما تنتهي المعركة والانتصار يكون هناك جلسات سامر تمتد لأكثر من يوم يكون فيها أيضا الدحية وسباق الخيالة والجمال "

وأكد أن طبيعة الوضع الراهن ووعى المواطنين والشباب هو الدافع لأن تتحول تلك الحفلات من المجون إلى أحياء التراث الفلسطيني بما يتناسب وعادات وتقاليد شعبنا المناضل ، لافتاً أن ما يميز الدحية عن غيرها من الفنون المبتذلةإلى جانب أنها من تراثنا العريق تتناسب مع جميع الفئات العمرية وكافة الأطياف الفلسطينية وتوحدهم "

وقال الرواغ :" فيالماضي عندما كان كبير السن يشارك في تلك الحفلات الشبابية ، لا يجلس في الحفلة سوى ساعات معدودة كتأدية واجب وسرعان ما يغادر المكان ، ولكن عندما أحيينا الدحية البدوية والدبكة الشعبية تجد كبار السن يشاركون فيها وكأن أعمارهم تقارب العشرين ، حتى أنهم لا يملوا أو يغادروا بيت الشعر رغم انتهاء الحفلة "

وأضاف :" هذا اللون من التراث الوطني ، يحيي في الكثيرين روح الشباب والعودة إلىالأجداد "

وأوضح أن ما يميز الدحية في الماضي عن الدحية في وقتنا الحاضر أنها فيالماضي كانت بلا موسيقى أما اليوم ونظرا لمجريات الأحداث ومواكبة للتطور فقد أضيف عليها بأن تكون بموسيقى الأورج إلى جانب الكلمات الارتجالية

ونوه أن من أكثر الفنون طلباً هي الدحية واليرغول معرفا إياه بأنها معزوفة من عيدان البوص تخرج لحن يطرب السامع ، مشيرا إلى أن حفلات الفرقة كانت فيالماضي تتراوح ما بين 15– 20حفلة خلال الشهر ولكن في وقتنا الحاضر وبعد أحياء فن الدحية تتراوح ما بين 40إلى50 حفلة حيث يكون فى اليوم الواحد أكثر من خمس حفلات

وأكد الرواغ أن فرقة النشامة تعد الفرقة الأولى التي تحيي فن الدحية البدوية على أصولها كما تعلموها من أجدادهم ، مشيرا أن عودتها دليل على اعتزازالفلسطيني بهويته وحقه في هذه الأرض ، موضحا أن لكل قرية من القرى المهجرة دبكتها الخاصة بها فهناك قرى كانت دبكتها تعرف بالدبكة الشمالية ودبكة اليرغون وكلاهما يمارسهم سكان قرى الضفة الغربية بشكل كبير.

وقال الرواغ :" نحن بصدد عمل مهرجان بدوى كبير وعلى مستوى قطاع غزة بحيث يشتمل على بيوت الشعر والدحية البدوية وكل ما يتعلق بالحياة البدوية على نطاق واسع في قطاع غزة ليتسنى للجميع المشاركة مطالبا الجهات المسئولة بدعم ومساندة الفرقة في تحقيق ما ترنو اليه "

دعم ومساندة

من ناحيته ، أكد مدير عام الفنون في وزارة الثقافة عاطف عسقول على دعم الوزارة لهذا الفن التراثي الذي بدأ ينتشر لان إحياؤهإحياء للتراث والثقافة الفلسطينية لافتا إلى أن عودة الفنون التراثية يعد من ضمن الظاهر الايجابية التي تعمل الوزارة على دعمها .

وبين عسقول أن من بين الأسبابالتي أدت لانتشار هذا الفن هو إحساس الفلسطيني بقيمة التراث والبعد الوطني والتاريخ والانتماء للفن الشعبي ورغبته في تعزيز الهوية الفلسطينية وانتماءه لهذا الوطن وقضيته

ولفت أن الدحية كفن أصيل مستساغ من الناحية الجمالية من كافة الأطياف الفلسطينية والفئات العمرية وعدم اقتصاره على شريحة الأخوة البدو بل تجده في كل مكان على الرغم من وجود التغيير عليها بما يتناسب مع العصر .

وأشار عسقولأنها ليست بالصعبة بل يمارسها الجميع حال وجود موسيقى الدحية والكلمات الارتجالية مؤكدا دعمه بفرقة النشامة وأيمن الفرقالتييكون هدفها إحياء التراث الفلسطيني سواء بالتنسيق أو الدعم .

متعلقات
انشر عبر
إستطلاع للرأي
جاري التصويت ...
ما مدى رضاك عن أداء المؤسسات الحكومية بشكل عام؟