قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) "إن القسام سجل نصرًا كبيرًا في المعركة الأمنية وصراع الأدمغة، "منذ أسر الجندي جلعاد شاليط، والاحتفاظ به لأكثر من خمس سنوات في بيئة أمنية معقدة، وصولاً لتفاصيل عملية التسليم، وهو ما أربك منظومة الأجهزة الأمنية الصهيونية".
وجاء ذلك على لسان المتحدث باسم الحركة حازم قاسم في تصريح صحفي بالذكرى الثامنة لصفقة وفاء الأحرار التي جرت في 11 من أكتوبر عام 2011.
وأكدت الحركة بأن قضية الأسرى ستبقى أولوية مركزية لها بمستوياتها المختلفة، ولن يهدأ لها بال إلا بتبيض السجون.
وأشار قاسم إلى أن الصفقة شكلت إنجازًا كبيرًا للشعب الفلسطيني، "ومقاومته الباسلة، وللمفاوض القسامي العنيد".
وأضاف "أثبت هذه الصفقة قدرة المقاومة بالالتفاف الشعبي حولها، على انتزاع حقوقه شعبنا وحريته، وإجبار الاحتلال على الانصياع لإرادة المقاومة، وتخطي الاحتلال ما سماه خطوطاً حمراء كان قد رسمها لنفسه".
ويصادف اليوم الـ 18 أكتوبر، ذكرى صفقة "وفاء الأحرار"، التي تعد أضخم عملية تبادل تمت بين كتائب الشهيد عز الدين القسام، والكيان الصهيوني من جهة أخرى، وبوساطة خارجية.
حيث قامت حركة حماس وجناحها العسكري بتسليم الجندي الأسير "جلعاد شاليط" الرقيب في الجيش الصهيوني، والذي أسرته المقاومة في عملية الوهم المتبدد، وأطلق الاحتلال مقابل ذلك سراح 1027 أسيراً فلسطينياً من السجون.
كما شملت الصفقة كل الأسيرات الفلسطينيات وعلى رأسهن الأسيرة الأردنية أحلام التميمي، كما شملت الصفقة قيادات فلسطينية تقضي محكوميات عالية في السجون الصهيونية بأحكام تصل مدتها إلى 745 عاماً.