غزة - آلاء النمر- وكالة الرأي

كادت أن تتكرر حادثة الحريق المفجع الذي أكلت ألسنة نيرانه سوق النصيرات ومن كان ماراً بجانبه قبل عامين ونصف، كان وقعه ثقيلاً على المواطنين في قطاع غزة بعدما أودى بأرواح ستة عشر مواطناً من المارة وإصابة ستون آخرين من الأطفال والنساء، واحتمال تكراره توقف في لحظته بعد إخماد حريق جديد تسببت به نقطة غاز عشوائية أخرى في ذات المخيم المكتظ بالسكان.

المشهد بات أقرب إلى "ظاهرة" في معظم مناطق قطاع غزة، حيث تتوزع نقاط توزيع الغاز المنزلي بين المربعات السكنية والمخيمات والأحياء بطريقة غير آمنة، والتي يمكن لها أن تتحول إلى قنبلة متفجرة تطال البيوت والمحال التجارية والأسواق.

آخر تلك الحوادث التي كادت أن تكون مفزعة لقاطني مخيم النصيرات، بعدما نشب الحريق الكبير في إحدى النقاط، وأدى لإصابة أربعة من عناصر الدفاع المدني إثر انفجار أسطوانة غاز أثناء قيام الطواقم بواجبهم في السيطرة على الحريق.

إدارة الأمن والسلامة في الدفاع المدني حذرت أصحاب نقاط توزيع وتعبئة الغاز العشوائية من الاستمرار في هذه المخالفات، لما تشكله من خطر على المواطنين لاسيما السكان المجاورين لهذه النقاط العشوائية.

وشدَّدت على أنها لن تتهاون مع العابثين بأرواح المواطنين، مستذكرة عدد من الحرائق التي راح ضحيتها عدد من المارة والأطفال نتيجة لهذا الجشع والاستهتار.

وأكد مدير الأمن والسلامة وائل لولو أنه طواقمه تتابع القائمين على هذه النقاط، لاسيما الذين تم إخطارهم بالإغلاق بعد أن تمَّ التحفظ على الأجهزة التي يستخدمونها في تعبئة اسطوانات الغاز في محلات صغيرة أو داخل منازلهم المنتشرة بين الأحياء السكنية، دون الاكتراث بأخطار هذه المواد وما ينبعث منها لاسيما على المرضى والأطفال وكبار السن.

وقال لولو إن فرق المتابعة والتفتيش تحفظت على عدد من أجهزة تعبئة الغاز التي تعمل بطرق غير قانونية، وتحرزت على عشرات من اسطوانات الغاز غير المطابقة لمواصفات الوقاية والسلامة، كالإسطوانات الزراعية والمهترئة والمعاد تصنيعها.

230 إغلاق مباشر

بينما أقرت الشركات الرئيسة والكبيرة المغذية لتلك النقاط العشوائية بأن تعبئة اسطوانات الغاز من هذه النقاط يحتمل مخاطر كبيرة، ولكن كسب الوقت واختصاره بدلاً من الوصول إلى محطة الغاز الرئيسة كان عاملاً مهماً في نسيان تلك المخاطر وإهمالها وإبقاء الوضع على حاله بين المربعات السكنية.

وفي ذات الخصوص أعلنت المديرية العامة للدفاع المدني إغلاق 230 نقطة تعبئة عشوائية لتعبئة الغاز المنزلي في قطاع غزة خلال 48 ساعة، بعد وقوع الحادثة.

وقال "الدفاع المدني"، في بيان صحفي، إن طواقم مشتركة من إدارة السلامة والوقاية لديها، بالاشتراك مع المباحث العامة في الشرطة والإدارة العامة للبترول، وعدد من البلديات، كثفت جهودها لضبط وإغلاق نقاط الغاز العشوائية في جميع محافظات قطاع غزة.

وجاء في البيان، أن تلك الجهود تأتي تنفيذاً للتوجيهات الحكومية وبتعليمات من النائب العام، بضبط وإغلاق نقاط تعبئة الغاز العشوائية غير القانونية وسط الأحياء السكنية في قطاع غزة؛ والتي تعد قنابل موقوتة تشكل خطراً على أمن وسلامة المجتمع.

ولفتت مديرية الدفاع المدني إلى أن طواقم الإنقاذ والأمن والسلامة قامت بضبط وتفكيك شبكة تمديدات غاز تحت أرضية غير قانونية بأحد المنازل في حي الشجاعية بغزة، تشكل خطراً على حياة المواطنين.

وأكدت على أن الطواقم الحكومية المختصة تواصل جهودها للقضاء على نقاط الغاز العشوائية بشكل نهائي، واتخاذ إجراءات قانونية مشددة بحق المخالفين.

وأهابت مديرية الدفاع المدني بالمواطنين الإبلاغ عن أية نقاط غاز عشوائية؛ حفاظاً على السلامة العامة ولتجنيب المواطنين خطر تلك النقاط، وذلك عبر الاتصال على الرقم (109) للعمليات المركزية بوزارة الداخلية والأمن الوطني.

وعزز القرار الحكومي على لسان رئيس لجنة المتابعة الحكومي عصام الدعاليس، بقوله "إن الجهات الرسمية تشدد في موضوع منح الرخص للمحطات في حال كانت قريبة من مناطق سكنية".

بحث مستمر

وتواصل طواقم دفاع المدني إغلاق المزيد من النقاط العشوائية، فلم تقتصر الأرقام على 230 فقط، بل تم إغلاق 18 نقطة تعبئة عشوائية لتعبئة الغاز المنزلي في قطاع غزة خلال 72 ساعة الماضية، وذلك ضمن جهود الطواقم المختصة من السلامة والوقاية بالدفاع المدني والمباحث العامة بالشرطة والإدارة العامة للبترول.

وتأتي تلك الجهود تنفيذاً للتوجيهات الحكومية وبتعليمات من النائب العام، بضبط وإغلاق نقاط تعبئة الغاز العشوائية غير القانونية وسط الأحياء السكنية في قطاع غزة؛ والتي تعد قنابل موقوتة تشكل خطراً على أمن وسلامة المجتمع.

وتُواصل الطواقم الحكومية المختصة جهودها للقضاء على نقاط الغاز العشوائية بشكل نهائي، واتخاذ إجراءات قانونية مشددة بحق المخالفين.

وأهابت مديرية الدفاع المدني بالمواطنين الإبلاغ عن أية نقاط غاز عشوائية؛ حفاظاً على السلامة العامة ولتجنيب المواطنين خطر تلك النقاط، وذلك عبر الاتصال على الرقم (109) للعمليات المركزية بوزارة الداخلية والأمن الوطني.

المواطنون يقومون بدورهم في الإبلاغ عن تلك النقاط العشوائية المميتة بهدف عدم تكرار مشاهد الموت المتفجر بين البيوت الآمنة، وهذا التقرير بمثابة دعوة عامة للإبلاغ عن تلك الحالات التي تضر بأمن المواطنين.