استشهد نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" صالح العاروري، مساء اليوم الثلاثاء، وعدد من قادة وكوادر الحركة في عملية اغتيال إسرائيلية بالضاحية الجنوبية في العاصمة اللبنانية بيروت.
ونعى رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل في كلمة له، الشيخ الشهيد صالح العاروري والقائد القسامي سمير فندي - أبو عامر، والقائد القسامي عزام الأقرع - أبو عمار، وعدد من إخوانهم من كوادر وأبناء الحركة، وهم: الشهيد محمود زكي شاهين، والشهيد محمد بشاشة، والشهيد محمد الريس، والشهيد أحمد حمود الذين ارتقوا إلى ربهم شهداء، مساء اليوم في العاصمة اللبنانية بيروت، إثر عملية اغتيال جبانة، نفذها العدو الصهيوني، في عدوان همجي وجريمة نكراء تثبت مجدّداً دمويته التي يمارسها على شعبنا في غزة والضفة والخارج وفي كل مكان.
وأكد هنية، أنَّ اغتيال الاحتلال الصهيوني للقائد الوطني الكبير المجاهد الشيخ صالح العاروري، وإخوانه من قادة الحركة وكوادرها، على الأراضي اللبنانية هو عمل إرهابي، مكتمل الأركان وانتهاك لسيادة لبنان، وتوسيع لدائرة عدوانه على شعبنا وأمتنا.
وحمل الاحتلال الصهيوني تداعيات هذا العمل الإرهابي، مشددا على أنه لن يُفلح في كسر إرادة الصمود والمقاومة لدى شعبنا ومقاومته الباسلة.
وقال هنية: "لقد امتزجت الدماء الطاهرة للقائد الشهيد الشيخ صالح العاروري وإخوانه مع دماء عشرات الآلاف من شهداء شعبنا في قطاع غزة والضفة الغربية والخارج ودماء شهداء الأمة في معركة طوفان الأقصى من أجل فلسطين والأقصى".
وأضاف: "لقد مضى القائد الشيخ صالح العاروري، وإخوانه إلى ربّهم شهداء، بعد حياة حافلة بالتضحية والجهاد والمقاومة والعمل من أجل فلسطين، وفي القلب منها القدس والمسجد الأقصى المبارك، ونالوا أسمى أمانيهم على درب ذات الشوكة، وتركوا من خلفهم رجالاً أشدّاء يحملون الرّاية من بعدهم، ويكملون المسيرة، دفاعاً عن شعبنا وأرضنا ومقدساتنا حتى التحرير والعودة بإذن الله".
وأكد هنية، أن حركة تقدم قادتها ومؤسسيها شهداء من أجل كرامة شعبنا وأمتنا لن تهزم أبداً وتزيدها هذه الاستهدافات قوة وصلابة وعزيمة لا تلين، مضيفا: "هذا هو تاريخ المقاومة والحركة بعد اغتيال قادتها أنها تكون أشد قوة وإصراراً".