ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، أن سبعة من الجنود "الإسرائيليين" الذين قتلوا في معارك شمالي قطاع غزة، قضوا بصاروخ مضاد للدبابات أطلقه مقاوم فلسطيني خرج من أحد الأنفاق، واستهدف ناقلة جند مدرعة من طراز "النمر".
وأشارت مصادر إعلامية عبرية إلى مقتل جنديين آخرين، إثر انفجار لغم تحت دبابة كانا يتحصنان فيها.
وكان وقْع الخبرين صادما على "إسرائيل"، التي طالما أشاعت أن المدرعة التي بنيت على طراز "ميركافا4" والمعروفة اختصارا بـ"النمر" (NMR) "كاسرة للتوازن" وأنها توفر الأمان والحماية للقوات في حرب المدن، لتفاجأ -وفق وسائل إعلام إسرائيلية- بـ"تحول تلك المدرعة إلى مقبرة لجنود نخبة جيشها خلال توغلهم في قطاع غزة".
ونشر موقع "والا" تقريرا يلقي الضوء على الحدث، ويحاول فهم ما جرى للمدرعة في غزة.
وقال الصحفي الإسرائيلي، "أودي عتسيون": إن "هذه المركبة هي ناقلة جند مدرعة قتالية متقدمة كان جيش الدفاع الإسرائيلي ينتظرها لعقود من الزمن".
وتساءل عتسيون "كان من المفترض أن يؤدي الاستثمار الضخم من ميزانية الدفاع في صنعها إلى منع الكارثة. إذن ما الخطأ الذي حدث؟".
وزُوّدت المدرعة بمعدات حماية على شاكلة تلك التي تتمتع بها الدبابات من طراز "شاريوت"، وكان من المفترض أن تكون مقاومة لاختراق الصواريخ المضادة للدبابات وصواريخ "آر بي جي"، وأن تزوّد بنظام دفاع نشط لاعتراض مثل هذه الصواريخ، يُمكّنها من التقدم رغم العقبات التي تعترضها.
ولكن تكلفتها الباهظة، التي تبلغ نحو 3 ملايين دولار للمدرعة الواحدة، جلبت العديد من النقد للمشروع وأبطأت عمليات تصنيعها.
وبعد الخسائر الكبيرة التي تكبدها جيش الاحتلال في حربه ضد غزة في عام 2014، جعلت قادته يتخذون قرارا بتسريع تجهيز ناقلات الجنود المدرعة من طراز "نمر"، وفق الإعلام العبري.
ولكن، رغم كل الإمكانيات المذكورة آنفا، فقد تمكنت صواريخ المقاومة الفلسطينية المضادة للدبابات من اختراقها، وقتل 7 جنود كانوا داخل إحداها خلال توغلها في قطاع غزة.